تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن الضابطة القضائية بولاية أمن تطوان تمكنت، خلال اليومين الماضيين، من فك لغز إحراق ثلاث سيارات بأحد أحياء المدينة، حيث تم تشخيص هوية مشتبه فيه، والتمكن من إلقاء القبض عليه وإخضاعه لتدبير الحراسة النظرية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، من أجل كشف كافة الحيثيات والظروف وإنجاز محاضر استماع رسمية في الموضوع.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الضابطة القضائية باشرت التأكد من السلامة العقلية والنفسية للمشتبه فيه، الذي تبين أنه في الأربعينات من عمره، فضلا عن الحالة التي كان يوجد عليها أثناء إضرامه النار بسيارة واحدة وانتقال النيران الى سيارتين اثنتين بجانبها، والدوافع الحقيقية لإشعال النار، سيما في ظل الحديث عن كون المعني كان في حالة سكر طافح عندما ارتكب جريمة إضرام النار.
وأشارت المصادر عينها إلى أن المشتبه فيه سيتم تقديمه أمام النيابة العامة المختصة، فور الانتهاء من الإجراءات الخاصة بالبحث والتحقيق، وكشف حيثيات وظروف إحراق سيارة خفيفة في ملكية أحد التجار بالمدينة، قبل أن يمتد الحريق لسيارتين بجانبها ويصيبهما بأضرار جسيمة، حيث تفاجأ السكان بالنيران تلتهم السيارة الأولى قبل طلبهم النجدة من مصالح الوقاية المدنية التي حضرت على الفور وقامت بإخماد النيران.
والتهمت النيران السيارة الأولى بالكامل وأصابت الثانية بأضرار على مستوى المقدمة والمحرك، في حين أصيبت السيارة الثالثة بأضرار محدودة. وقامت الضابطة القضائية المكلفة بالبحث بجمع معطيات ميدانية، فضلا عن الاستماع الأولي إلى الجيران، ما ساهم في كشف هوية المشتبه فيه واعتقاله.
ويواجه المشتبه فيه سنوات من السجن وفق القانون الجنائي المغربي الذي يعاقب على جريمة إضرام النار مع كل ظروف التشديد، حيث تنص الفصول القانونية على السجن لأكثر من عشر سنوات وعقوبات تصل حد الإعدام في حق كل من أوقد النار عمدا في مبنى أو بيت أو مسكن أو مأوى ثابت أو متنقل أو باخرة أو سفينة أو متجر أو ورش.
