علم لدى مصادر مطلعة، أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، وفرقة مكافحة العصابات ومصالح الشرطة القضائية بالمنطقتين الأمنيتين الثانية والرابعة، باشرت نهاية الأسبوع الماضي تدخلات أمنية نوعية، أسفرت عن فك لغز سرقات وجرائم طالت مواقع وممتلكات أشخاص ومؤسسات تتسم بحساسية كبيرة، وتتعلق بإقامة أمير إماراتي بطريق زعير، ومقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ثم الحزام الأخضر بالرباط الذي تعرض لجريمة إضرام النار.
وحسب مصادر الجريدة، فإن المصالح الأمنية بولاية أمن الرباط تمكنت في زمن قياسي من الإطاحة بكل المتورطين في ارتكاب جرائم السرقة وإضرام النار، حيث أوقفت ثلاثة أشخاص بينهم تقني ومستخدم وشخص ثالث كشفت التحريات أنه موضوع مذكرات بحث من طرف مصالح الشرطة بالشمال، في قضايا سرقة واعتراض سبيل المارة.
وضمن التفاصيل، أكدت مصادر الجريدة أن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية حسان تمكنت من إيقاف شخص من مواليد 1995 يشتبه في تورطه في اقتراف سرقات متعددة من داخل قصر أمير إماراتي بالرباط كان يشتغل به كمستخدم، حيث استغل صفته الوظيفية ليقوم بنقل ممتلكات خاصة من إقامة مشغله، عبر سيارته الخاصة، في غفلة من حراس الأمن وعناصر المراقبة، وقد دخلت مصالح الشرطة القضائية على الخط بأمر من النيابة العامة، مباشرة بعد توصلها بشكاية رسمية في الموضوع، لتنجح بعد ساعات من الاطاحة بالمتهم الرئيسي الذي كان ينفذ هذه السرقات، مستغلا وظيفته ودرايته بتفاصيل الإقامة ومخارجها ومداخلها وكذا ممتلكاتها، وقد تمت إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، نهاية الأسبوع الماضي، قبل أن يحيله بدوره على قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة، ملتمسا منه إخضاعه لتحقيقات تفصيلية في حالة اعتقال، حول تهمة السرقة باستعمال ناقلة ذات محرك.
وفي تدخل أمني مماثل، نجحت فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن الرباط في فك لغز سرقة تعرض لها مقر المجلس الوطني لحقوق الانسان بالرباط، طالت لوحات إلكترونية، حيث تم إيقاف أربعة أشخاص مشتبه فيهم في تنفيذ عملية السرقة إضافة إلى شراء المسروق،
مصادر عليمة أكدت أن شكاية السرقة التي تقدمت المؤسسة الدستورية المذكورة بها استنفرت كل الأجهزة الأمنية بالرباط بالنظر لخطورة المعلومات التي يمكن أن تتوفر عليها المعدات المسروقة وحساسية المواضيع التي يشتغل عليها المجلس، وقد تمكنت فرقة مكافحة العصابات من التوصل إلى الجاني وهو تقني مكلف بصيانة وتشغيل المكيفات الذي استغل تواجده الوظيفي بمقر المجلس ليتطاول على بعض ممتلكات الموظفين ويقوم بسرقتها، وقد تم إيقاف ثلاثة أشخاص من بائعي الهواتف بسوق «الكزا» بالرباط تورطوا في اقتناء المسروقات من التقني المتهم، حيث قدموا أمام الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط في وضعية سراح بتهم شراء المسروق، فيما عرضت عناصر الشرطة المتهم الرئيسي على النيابة العامة، نهاية الأسبوع الماضي، في حالة اعتقال. وقد أفادت مصادر مطلعة بأن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط، قرر إحالة القضية على المحكمة الابتدائية من أجل البت فيها بحكم الاختصاص.
وبالمنطقة الأمنية الرابعة بولاية أمن الرباط، تمكنت عناصر الشرطة القضائية من اعتقال المتهم بإضرام النار في غابة الحزام الأخضر على الطريق الرابطة بين الرباط وتمارة تحديدا، حيث تم عرضه على الوكيل العام للملك وايداعه سجن العرجات من أجل متابعته بتهمة إضرام النار عمدا في ممتلكات الغير.
المتهم المزداد سنة 1977 والذي كشفت الأبحاث الأولية أنه مبحوث عنه من طرف شرطة الشمال في قضايا إجرامية مختلفة، حل بالرباط، واستقر وسط الحزام الأخضر بشكل مؤقت، قبل أن يتسبب في كارثة، بعد أن تسبب في إتلاف مساحة مهمة من الغطاء الغابوي بالحزام الأخضر عن طريق إضرام النار، وقد برر جريمته برغبته في التدفئة فقط وفاجأته النيران وهي تندلع بين الأشجار، حيث لولا تدخل مصالح الوقاية المدنية التي هرعت لعين المكان بتعزيزات مهمة لكانت الكارثة حسب شهود عيان، حيث تمت محاصرة النيران بسرعة كبيرة من طرف أجهزة الإنقاذ المختصة، فيما تمكنت مصالح الشرطة من إيقاف الجاني في وقت قياسي، على خلاف بعض العمليات المماثلة التي ظل فيها الجناة في حالة فرار.