الأمن يوقف صاحب أشهر مقهى للقمار بعد شكايات متتالية
محمد وائل حربول
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، بداية الأسبوع الجاري، من إلقاء القبض على أحد المواطنين الحاملين للجنسية الفرنسية یبلغ من العمر 73 سنة، بمدينة مراكش، مباشرة بعد فتح المجال الجوي يوم 7 فبراير الماضي، حيث أكدت المعلومات الأمنية في هذا الموضوع أن الأخير كان يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض عليه صادر عن السلطات البلجیكية، وذلك بسبب الاشتباه في تورطه في قضايا تتعلق بتبييض الأموال.
واستنادا إلى ما أعلنته المديرية العامة للأمن الوطني، عبر بلاغ لها توصلت «الأخبار» بنسخة منه، فإن المعطيات المتوفرة بخصوص الشخص الأجنبي الموقوف، فٕانه يشتبه بتورطه في قضية تتعلق بتبييض الأموال لها علاقة بأنشطته في مجال الاتجار في التحف الفنیة ببلجیكا، فيما أكد مصدر مطلع للجريدة أنه جرى تعقب الأخير منذ وصوله للمدينة الحمراء بعد فتح الحدود من جديد، حيث كان متعودا على السفر إلى مراكش بشكل متتال وعبر فترات منذ سنوات عديدة.
وحسب البلاغ ذاته، فقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه السبعيني تحت تدبير الحراسة النظریة، وذلك بأمر من النيابة العامة المختصة، وذلك على ذمة مسطرة التسليم، كما أوضح البلاغ عينه إلى أنه قد تم توقيف المشتبه فيه في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني لتعزيز آليات التعاون الدولي في المجالات الأمنية، وكذا توقيف الأشخاص المبحوث عنهم على الصعید الدولي في القضايا المرتبطة بالجريمة العابرة للحدود الوطنية.
وفي سياق آخر، تمكنت عناصر الدائرة الأمنية الثانية بمقاطعة مراكش المدينة، عشية أول أمس بعد مداهمة مقهى للقمار بباب الخميس، يعد من بين النقاط السوداء بالمنطقة من اعتقال مسير المقهى الذي كان محل شكايات متتالية من قبل جمعيات حقوقية ومن قبل ساكنة المنطقة، حيث علمت «الأخبار» أن عملية المداهمة ضد أحد أشهر مسيري مقاهي القمار بالمدينة قادها رئيس الدائرة الذي تم تعيينه حديثا.
وذكرت المصادر عينها أن هذه العملية مكنت بالإضافة إلى توقيف صاحب المقهى ومسيرها، من اعتقال ثلاثة أشخاص آخرين، متهمين بالعمل مع المسير المعروف داخل مقاطعة المدينة العتيقة، حيث أسفرت هذه العملية عن حجز عدد مهم من المعدات التي تستعمل في نشاط القمار مثل شاشات التلفاز، ومبلغ مالي كبير متحصل من النشاط الذي كان يزاوله صاحب المقهى بدون ترخيص، كما تم اقتياد كل الموقوفين إلى مقر الدائرة الأمنية الثانية.
هذا وبعد اقتيادهم، تقرر وضع مسير المقهى المعروف تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، فيما علمت الجريدة أنه تقرر إخلاء سبيل الثلاثة الآخرين الموقوفين ومتابعتهم في حالة سراح، وبعد نقلهم عبرت الساكنة على ارتياحها من هذه العملية بعد الشكايات المتتالية التي كانت ترفعها دون جدوى، على اعتبار أنه لم يسبق قط أن تم اعتقال المسير الحقيقي فيما كان يتم اعتقال العاملين فقط بالمقهى المذكور.