علم لدى مصادر جيدة الاطلاع أن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بتيزنيت أحالت، أول أمس السبت، عون سلطة برتبة «مقدم حضري» على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بأكادير، حيث قرر الوكيل العام إحالته على قاضي التحقيق في حالة اعتقال، من أجل اخضاعه لتحقيقات تفصيلية حول تهمة التغرير بقاصرين وهتك أعراضهم بالعنف، وقد تم إيداعه سجن أيت ملول، قي انتظار الشروع قي استنطاقه خلال الأسابيع المقبلة.
وذكرت مصادر مؤكدة لـ«الأخبار» أن مدينة تيزنيت اهتزت على وقع هذا الحادث الصادم، بعد ضبط المتهم متلبسا بممارسة الجنس على طفل صغير ينحدر من مدينة أكادير، أثناء عملية المداهمة لبيته وسط مدينة تيزنيت، رفقة طفل آخر كان يرافق عناصر الشرطة ليحدد لها موقع الشقة التي تعرض فيها للاغتصاب من طرف «المقدم»، قبل أن تقوده مصالح الأمن إلى مقر الشرطة وتخضعه لمسطرة الحراسة النظرية والبحث التمهيدي تحت إشراف النيابة العامة.
وأكدت مصادر الجريدة أن والدة أحد الأطفال تقدمت بشكاية إلى الشرطة، حول تعرض ابنها للاغتصاب، مشيرة إلى أنه مستعد لتقاسم كل المعطيات المتعلقة بهوية المتهم وشقته التي يرتكب بها شذوذه الجنسي ضد الأطفال. وبعد تفاعل السلطات الأمنية مع شكاية والدة الطفل الضحية، تفاجأت وهي تداهم الشقة المعنية، بضبط الظنين في وضعية تلبس باغتصاب طفل آخر، كشفت المعطيات أنه نقله من مدينة أكادير إلى تيزنيت من أجل اغتصابه، بعد احتجازه بالشقة.
وكانت مديرية الحموشي قد أعلنت أنه تم اعتقال شخص يبلغ من العمر 37 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالتغرير بقاصر وهتك عرضه.
وأضافت أن مصالح الشرطة كانت قد توصلت بشكاية، حول قيام المشتبه فيه بتعريض طفل قاصر يبلغ من العمر 14 سنة للاستدراج المقرون باعتداء جنسي، حيث مكنت الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية من تحديد هوية المعني بالأمر، قبل إيقافه بداخل منزله وهو في حالة تلبس برفقة قاصر آخر يبلغ من العمر 15 سنة، تجري حاليا الأبحاث من أجل تحديد أسباب وجوده برفقته.
وكشف بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف ملابسات وخلفيات هذه القضية، وذلك قبل أن تتم إحالته على العدالة، صباح يوم الجمعة الماضي، وإيداعه السجن بتهم ثقيلة.
