الأخبار
علمت «الأخبار»، من مصدر مطلع، أن عناصر الضابطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية لأمن سيدي سليمان، وبتنسيق مع نظيرتها بالأمن الولائي لمدينة الدار البيضاء، تمكنت، نهاية الأسبوع الماضي، من اعتقال مالكة فندق غير مصنف وسط سيدي سليمان، تدعى «فتيحة.م» من مواليد سنة 1979، من ذوي السوابق القضائية في تهم متعلقة بإعداد وكر للدعارة.
وأضاف المصدر ذاته، أن عملية الاعتقال جاءت إثر الشكاية التي تقدمت بها والدة التلميذة «هند.و»، من مواليد سنة 2002، المتحدرة من مدينة الدار البيضاء، بعدما اختفت التلميذة عن الأنظار منذ منتصف شهر نونبر الماضي، دون أن تتمكن عائلتها من تحديد مكانها، وهو ما دفع والدة التلميذة إلى إطلاق حملة للبحث عن ابنتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالموازاة مع تقديمها لشكاية لدى المصالح الأمنية بالدار البيضاء.
وبحسب المصدر ذاته، فقد أحيطت عائلة التلميذة المختفية علما بتواجد المبحوث عنها منتصف شهر دجنبر الحالي بسيدي سليمان، الأمر الذي دفع العناصر الأمنية بالبيضاء، إلى التنسيق مع مصالح الضابطة القضائية بسيدي سليمان، حيث تم تحديد مكان التلميذة بأحد المنازل المتواجدة بحي السلام بلوك 14، وتم بالفعل العثور على التلميذة «هند» رفقة مالكة الفندق المعروض للبيع، والتي اعترفت، أثناء البحث والتحقيق، بكونها تعرفت على التلميذة «هند» بواسطة «الفيسبوك»، لتنسج معها علاقة صداقة لمدة شهرين، تطورت إلى طلب صاحبة الفندق من التلميذة القدوم إلى مدينة سيدي سليمان. وأكدت هذه الأخيرة للضابطة أنه بحكم الظروف العائلية التي تمر منها أسرتها، المتكونة من ثمانية أفراد وأم مطلقة، فضلت المكوث رفقة صاحبة الفندق، قبل أن تتطور الأمور إلى علاقة غرامية بينهما، حيث صرحت التلميذة، للعناصر الأمنية، بأن صاحبة الفندق مارست معها الشذوذ الجنسي مرات متكررة.
هذا وكشف مصدر «الأخبار»، أن صاحبة الفندق «فتيحة.م»، التي سبق أن أدينت بسنة ونصف حبسا نافذا، وتملك منزلا بحي السلام، غير بعيد عن مقر المنطقة الإقليمية للأمن الوطني، وعدت التلميذة بالزواج بها، وتقديم كافة الإغراءات المالية، بحكم ما اعتبرته علاقة الغرام القوية التي تجمعهما.
وأكد المصدر أنه من المرتقب أن يتم، اليوم الخميس، تقديم المتهمة أمام أنظار العدالة بغرفة الجنايات لدى ابتدائية سيدي سليمان، بعدما تم وضعها رهن تدابير الحراسة النظرية، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، ومتابعتها بتهم هتك العرض، والتغرير بقاصر والشذوذ الجنسي، في الوقت الذي جرى عرض التلميذة على الخبرة الطبية، حيث تبين عدم فقدانها لعذريتها.