محمد فارس
أفادت مصادر محلية بجماعة والماس، التابعة لإقليم الخميسات، بأن عناصر الدرك الملكي بسرية والماس وضعت، أول أمس الثلاثاء، شخصين رهن الحراسة النظرية على خلفية تورطهما في عملية غش وانتحال صفة «طالب مرشح لاجتياز اختبارات البكالوريا»، بعد ضبطهما في وضعية تلبس من طرف أطر المراقبة التربوية والإدارية بأحد مراكز الامتحان بجماعة والماس التابعة لمديرية الخميسات.
ويخضع المتهم الرئيسي، الذي انتحل صفة المرشح الرسمي، للبحث من طرف عناصر المركز القضائي بسرية الدرك بوالماس، رفقة المرشح الرسمي، حيث ينتظر أن يتم عرضهما، صباح اليوم الخميس، على أنظار النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بالخميسات.
وقادت صدفة غريبة أطر المراقبة إلى اكتشاف عملية الغش والنصب وإيقاف المرشح والمنتحل لصفته الذي حاول اجتياز اختبار البكالوريا أحرار، حيث كان هذا الأخير تمكن من اجتياز اختبارات اليوم الأول بنجاح، قبل أن ينكشف أمره في اليوم الثاني، عندما غادر المؤسسة بعد اجتياز مواد اليوم الثاني، ليفطن أنه لم يوقع بورقة الحضور الرسمية، وبمجرد عودته لمركز الامتحان، انتابت لجان المراقبة شكوك كبيرة، دفعتها لمزيد من التدقيق في هويته، قبل أن يتبين أنه غاش ومنتحل صفة مرشح رسمي جرى اعتقاله هو الآخر على الفور بمحيط مركز الامتحان، حيث كان في انتظاره، من أجل إتمام ترتيبات صفقة «النصب والاحتيال» التي تهددهما بعقوبة سجنية نافذة.
وتأتي هذه العملية في ظل تحذيرات رسمية أعلن عنها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خلال عرض ألقاه على هامش انعقاد المجلس الحكومي، حيث هدد غشاشي البكالوريا بعقوبات جسيمة، مضيفا أن الوزارة حرصت هذه السنة على تحصين كل مجريات الاختبارات الإشهادية، وخاصة البكالوريا، بمجموعة من الاحترازات القانونية والتقنية، مضيفا أنها ستشمل شواهد البكالوريا «الديبلومات»، من خلال اعتماد الرقمنة والرفع من مستوى تأمينها، من خلال توفير خدمات رقمية على غرار التوقيع الإلكتروني على هذه الشهادات من طرف المديرين الجهويين للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.