القصر الكبير: حسن الخضراوي
باشرت فرقة الشرطة القضائية بمدينة القصر الكبير، التابعة لولاية أمن تطوان، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء أول أمس السبت، في ملف تعريض ثلاثة قاصرين للاعتداء الجنسي بأحد المنازل، حيث يشتبه في تورط ستيني في الأفعال الإجرامية المذكورة، وقد تم تحديد هويته وإيقافه ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، لكشف حيثيات وظروف الاتهامات الموجهة إليه بالتورط في قضية تتعلق بمحاولة تعريض ثلاثة قاصرين لاعتداء جنسي.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن المعطيات الأولية للبحث الذي باشرته الضابطة القضائية تبين من خلاله استدراج المتهم إلى داخل منزله بمدينة القصر الكبير ثلاثة قاصرين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و16 سنة، حيث حاول تعريضهم لاعتداء جنسي، قبل أن يقدم واحد منهم على تعريض الظنين لاعتداء جسدي باستعمال قنينة زجاجية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد تكفلت الخلية المختصة بالأحداث ضحايا العنف بالضحايا القاصرين، لاستفادتهم من كل الإجراءات والحماية القانونية للقاصرين بحضور أولياء أمورهم، بينما تم إيداع المشتبه فيه الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
وأضافت المصادر ذاتها أن المتهم سيتم تقديمه أمام النيابة العامة المختصة، فور الانتهاء من البحث الذي تجريه الضابطة القضائية المكلفة، وإنجازها لمحاضر استماع تكشف حيثيات وظروف التهم، إلى جانب إمكانية إجراء خبرات طبية على الضحايا القاصرين، للتثبت من وضعهم الصحي والنفسي ومدى تعرضهم للاعتداء الجنسي.
وتنص فصول القانون الجنائي المغربي بالنسبة إلى الاعتداء الجنسي على أنه إذا كانت سن المجني عليه قاصرا ويقل عن ثماني عشرة سنة، أو كان عاجزا أو معاقا أو معروفا بضعف قواه العقلية، فإن الجاني يعاقب بالسجن من عشر إلى عشرين سنة، كما «يعاقب بالسجن من 5 إلى 10 سنوات من هتك أو حاول هتك عرض أي شخص ذكرا كان أو أنثى، مع استعمال العنف. غير أنه إذا كان المجني عليه طفلا تقل سنه عن 18 سنة، أو كان عاجزا أو معاقا أو معروفا بضعف قواه العقلية، فإن الجاني يعاقب بالسجن من عشر إلى عشرين سنة».