الأخبار
علم لدى مصادر أمنية رسمية، أن معلومات دقيقة لجهاز «الديستي» مكنت بشكل استباقي من وضع حد لجرائم نصب واحتيال كانت تستهدف مقاولين وتجار ورجال أعمال بالعيون، من طرف شخص ثلاثيني انتحل صفة رئيس مجلس جماعي بالإقليم.
وقد مكنت هذه المعلومات مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن العيون من تفكيك هذه العصابة التي ظل زعيمها يقدم نفسه رئيس جماعة، ويستثمر هذه الصفة الرسمية في جمع أموال من أعيان وتجار ومقاولين، بدعوى إنجاز مشاريع مهمة بالمنطقة يستدعي تنفيذها الكثير من الاستعجال، وكان يساعده في هذه الجريمة بعض الوسطاء، وقد تمكنت مصالح الشرطة في توقيف أبرزهم في انتظار الإطاحة بباقي المتورطين.
وذكرت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ لها مرتبط بتفاصيل هذه الجريمة، أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة العيون تمكنت بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، زوال الثلاثاء الماضي، من توقيف شخص يبلغ من العمر 32 سنة، من ذوي السوابق القضائية العديدة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بانتحال صفة ينظمها القانون واستعمالها في النصب والاحتيال.
وكشف نفس المصدر أن الأسلوب الإجرامي الذي يعتمده المشتبه فيه يتحدد في الاتصال هاتفيا بتجار ومقاولي مدينة العيون، منتحلا صفة رئيس أحد المجالس المنتخبة المحلية لإيهامهم بكونه يحتاج مبلغا ماليا بشكل مستعجل، وهو الأمر الذي يسقط الضحايا في الغلط التدليسي ويدفعهم لإرسال حوالات مالية في اسم أحد شركائه في هذا النشاط الإجرامي.
وقد أسفرت الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية المنجزة في هذه القضية عن توقيف شريك المشتبه فيه الرئيسي بتاريخ 3 يناير الجاري، وذلك قبل أن يتم تحديد هوية هذا الأخير وتوقيفه بدوره يوم الثلاثاء الماضي.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لازالت التحريات جارية بغرض توقيف جميع المتورطين المفترضين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المتهم الرئيس وشريكه ينتظر إحالتهما على النيابة العامة المختصة، صباح أمس الخميس، في انتظار إخضاعها للتحقيقات التفصيلية لاحقا من طرف قاضي التحقيق، ولم تستبعد نفس المصادر أن تكشف الخبرة التقنية التي ستخضع لها هواتف الموقوفين، عن تطورات مثيرة في هذا الملف، مرتبطة بحجم الأموال المستخلصة من عمليات النصب، وامتدادها إلى مناطق أخرى بالمنطقة الجنوبية، كما يرتقب أن تجري السلطات القضائية المختصة مواجهات مباشرة بين الضحايا والمتهم الرئيسي وشركائه.
