اعتقال حارس أمن خاص بسيدي سليمان ينتحل صفة صحافي
الأخبار
عاينت «الأخبار»، مساء أول أمس (الثلاثاء)، عملية توقيف عناصر أمنية لحارس أمن بإحدى المؤسسات البنكية (ج.م) في الثلاثينيات من عمره، اعتاد التواجد بمخفر الشرطة وبمقر العمالة والمصالح الجماعية تحت ذريعة كونه «صحافيا»، قبل أن يُكشف أمره من قبل باشا مدينة سيدي سليمان (ي.ه)، حيث تم ضبطه وهو يقوم بتصوير العناصر الأمنية ورجال السلطة وأعوانها والقوات المساعدة، عبر هاتفه النقال خلال عملية تحرير الملك العمومي على مستوى شارع الحسن الثاني، مدعيا أنه ينجز مهامه الصحفية، وهو الأمر الذي دفع باشا المدينة إلى مطالبته بتقديم بطاقته المهنية، ليتبين أن المعني بالأمر لا علاقة له بالصحافة.
وبحسب ما عاينته «الأخبار»، فقد تم تصفيد المعني بالأمر وحجز هاتفه النقال واقتياده نحو مخفر الشرطة بمقر المنطقة الأمنية الإقليمية بسيدي سليمان، وإخبار النيابة العامة بالموضوع، والتي أمرت رئيس الدائرة الأمنية الثانية (ع.ك) بالاستماع إلى منتحل صفة صحافي في محضر رسمي، وتقديمه أمام أنظار النيابة العامة في حالة سراح، حيث كشفت مصادر أمنية لـ«الأخبار» أن المعني بالأمر قدم نفسه للضابطة القضائية على أساس أنه «حقوقي»، في وقت صرح مصدر مسؤول بعمالة سيدي سليمان، للجريدة، بأن عملية تصوير تحرير الملك العمومي التي تشرف عليها السلطة المحلية من قبل هذا (السيكيرتي) ونشر تلك الفيديوهات المتعلقة بها عبر صفحات التواصل الاجتماعي، من شأنه أن يسيء لأرباب المقاهي ولسمعتهم التجارية، حيث يظل من واجب السلطات المحلية منع أي تشهير أو ابتزاز لهؤلاء «التجار»، خاصة من قبل منتحلي صفة صحافي الذين تكاثر عددهم بسيدي سليمان بشكل كبير، يضيف المصدر نفسه.