شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

اعتقال جمركي وشرطيين بطنجة بسبب تهريب السجائر بالمتوسطي

تم حجزها داخل شاحنة تابعة لشركة للنقل البحري

طنجة: محمد أبطاش

علمت «الأخبار» من مصادر متطابقة أنه جرت أخيرا إحالة جمركي وشرطيين على السجن المحلي لمدينة طنجة، على خلفية القضية المرتبطة بتسهيل مرور سجائر مهربة ومهاجر سري، بعدما تم حجزها بشاحنة تابعة لشركة للملاحة البحرية بميناء طنجة المتوسط.

وأوردت المصادر أن التحقيقات الأولية التي باشرتها المصالح الأمنية والجمركية كشفت عن تورط الجمركي إضافة إلى الشرطيين، ليتم إحالتهم على النيابة العامة المختصة، حيث تم الاستماع إليهم في محاضر رسمية، ونظرا لوجود أدلة ضدهم بما فيها كاميرات للمراقبة، فقد تمت إحالتهم على السجن المحلي، في انتظار انطلاق الجلسات القضائية في الملف.

ورجحت المصادر أن القرار الأخير بتوقيف باخرة لشركة للنقل البحري يعود إلى تقارير أمنية نبهت كذلك إلى وجود تقاطع بينها ومثل هذه القضايا، خاصة وأن الشاحنة المذكورة هي في ملكية صاحب الشركة المعنية.

وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة فتحت أخيرا بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد مستوى ودرجة تورط شرطيين يعملان بميناء طنجة المتوسط، في تسهيل تهريب كمية من السجائر وعبور أحد المرشحين للهجرة  غير المشروعة.

وكانت إجراءات المراقبة الحدودية المشددة التي تباشرها مصالح الأمن بميناء طنجة المتوسط أجهضت محاولة لتهريب كمية من السجائر المهربة، وتسلل مرشح للهجرة غير المشروعة على متن شاحنة للنقل الدولي، وذلك بعدما اجتازت المستوى الأول من المراقبة التي قام بها الشرطيان المشتبه فيهما، والتي أوضحت عملية المراقبة بالكاميرات أنها كانت سطحية وغير دقيقة.

ومكنت عمليات التفتيش المنجزة من حجز 1500 علبة من السجائر المهربة، وضبط مرشح للهجرة غير المشروعة داخل الشاحنة المضبوطة، التي كانت تستعد للإبحار على متن باخرة متوجهة نحو أحد الموانئ الأوروبية.

إلى ذلك، ينتظر أن تسفر التحقيقات القضائية والأمنية عن الكشف عن ظروف هذه الكميات الهامة المهربة من السجائر، والأشخاص أو الشبكات الذين يفترض أنهم وراء تسهيل المأمورية، عبر دفع مبالغ مالية كرشاوى مقابل التغاضي عن عمليات التهريب المسجلة، سيما وأن مثل هذه القضايا سبق أن أدين بسببها عدد من الأمنيين والعسكريين بالسواحل والموانئ المحلية، مما يجعل فرضية وجود إكراميات ورشاوى واردة في مثل هذه الوقائع. وسبق للمديرية العامة للأمن الوطني أن قامت بتكوينات واختيار أكفأ العناصر لديها، للاشتغال بهذا الميناء الذي يعتبر بمثابة بوابة المغرب نحو الدول الأوروبية، وذلك لحساسيته من جهة، وكونه منفذا يغري المهربين والشبكات الدولية لتهريب المخدرات والممنوعات بشتى أنواعها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى