علم، لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي الهرهورة تمكنت، ليلة الجمعة الماضية، من إيقاف شخص عشريني من ذوي السوابق القضائية روع الفتيات بشاطئ الهرهورة من خلال تعريضهن للسرقة تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، حيث تمت محاصرته بشاطئ كازينو، مساء الجمعة، من طرف عناصر الدرك وهو في وضعية تلبس بالشروع في تنفيذ جريمة سرقة في حق سيدة، وتم وضعه رهن الحراسة النظرية من أجل إخضاعه للبحث التمهيدي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وعرضه، صباح أول أمس الأحد، على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط بتهم ثقيلة تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة باستعمال الأسلحة البيضاء والهجوم على منزل الغير ليلا والتحرش الجنسي وهتك عرض فتاة.
المتهم العشريني المنحدر من مدينة سلا، والذي غادر سجن العرجات، قبل أيام فقط، بعد قضاء ثمانية أشهر حبسا نافذا بتهمة السرقة بالسلاح الأبيض واعتراض المارة، رجع إلى منطقة الهرهورة التي يفضلها لتنفيذ عملياته الإجرامية وترويع المصطافين، والنساء تحديدا، حيث عرض ثلاث فتيات بالشارع العام للسرقة، وسطا على هواتفهن النقالة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، كما عرض إحداهن للتحرش الجنسي ومحاولة الاغتصاب،
تعدد شكايات الضحايا الذين استهدفهم الجانح بجرائم السرقة في أوقات مبكرة من الصباح، استنفر الأجهزة الأمنية بالهرهورة، خاصة بعد مداهمته «كابانو» بالهرهورة كانت تكتريه سيدة رفقة أبنائها، حيث تسلل إليه ليلا وسطا على هواتف نقالة، كما هدد سيدة بالسلاح الأبيض وهي نائمة من أجل التخلي عن مجوهرات كانت تتزين بها في يدها، قبل أن يلوذ بالفرار.
ونجحت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي الهرهورة في اعتقال المتهم بالقرب من شاطئ «كازينو» وهو يستعد لمهاجمة سيدة وسرقة هاتفها النقال.
وارتباطا بالشأن الأمني بالهرهورة، عاينت مصادر «الأخبار» تحركات أمنية استثنائية يومية لدوريات الدرك الملكي ومصالح السلطة المحلية، وبتنسيق مع مصالح الأمن الوطني، على خطوط التماس بمداخل ومخارج الجماعة الواقعة تحت نفوذ الأمن، وهو التنسيق الأمني الذي فرضته الانزالات البشرية الضخمة والتهافت الكبير الذي تعرفه شواطئ الهرهورة بالتزامن مع الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة، فضلا عن ترتيبات أخرى موازية تتطلبها الفترة الليلية، لتنظيم والتحكم في دينامية التحركات والسير والجولان والإقبال على الملاهي الليلية والفنادق والحانات الممتدة على طول الشريط الساحلي.
تدخلات أخرى مرتبطة بموسم الاصطياف والحفاظ على جمالية الشاطئ وراحة المصطافين، ركزت على محاربة النقل السري ومواجهة نقل عشرات المواطنين عبر «الهوندات» إلى شواطئ الهرهورة، حيث تم حجز قرابة 20 عربة خلال الأسبوع الأخير، فضلا عن توقيف حوالي 600 دراجة نارية بتنسيق مع السلطات الأمنية بتمارة، كما انصبت التدخلات الأمنية كذلك على تنظيم عملية استغلال الشاطئ، ومواجهة بعض الأشخاص الذين تعودوا فرض نظام «الفتوة» ضد الأسر، من خلال احتكار رمال الشاطئ، وإرغامهم على كراء معدات الاستجمام بأثمنة مبالغ فيها. ورغم محاصرة هذه الظاهرة تزامنا مع الإصلاحات التي عرفها الشاطئ، وإحداث مرأب تحت أرضي حرر المواطنين من عربدة وإتاوات أصحاب مواقف السيارات العشوائية، فإنه تجب مضاعفة المجهودات لمواجهة بعض الممارسات المشينة التي تقض مضجع المصطافين وتلوث الشاطئ.
