محمد أبطاش
أطاحت المصالح الأمنية لمنطقة أمن بني مكادة، يوم الثلاثاء الماضي، بشخصين من مروجي المخدرات، أو ما يعرف بـ«بزنازة»، عقب ظهورهما في شريط فيديو منشور على الشبكات الاجتماعية وهما يعرضان صاحب محلبة صغيرة للمأكولات لاعتداء بشع، بواسطة سيوف من الحجم الكبير.
وأثار الشريط موجة استنكار، ما عجل بتحرك المصالح الأمنية بشكل سريع، خاصة وأن المتورطين أشهرا أسلحتهما بشكل علني في وجه شخص مسالم، وطاعن في السن، حيث يحاولان فرض الأمر الواقع على أصحاب بعض المحلات عبر التهديد، مقابل الأكل المجاني، وهو ما يثير حفيظة أصحاب المحلات والمقاهي، سيما الصغيرة منها الموجودة بالأحياء الشعبية بمدينة طنجة.
في سياق هذا الموضوع، أوردت مصادر مطلعة أن ولاية أمن طنجة تفاعلت بسرعة وجدية مع مقطع فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر شخصين يحملان أسلحة بيضاء في ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص والممتلكات.
وأوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط، أن الأمر يتعلق بقضية زجرية عالجتها مصالح الشرطة بمنطقة أمن بني مكادة بطنجة بتاريخ 17 شتنبر الجاري، عقب توصلها بشكاية تتعلق بالهجوم على صاحب محل لبيع المأكولات، ليتم تحديد هويتي المشتبه فيهما المتورطين في هذا الاعتداء وإيقافهما.
وأظهرت عملية تنقيط المتهمين في قاعدة بيانات الأمن الوطني أنهما يشكلان موضوع مذكرة بحث، لتورطهما في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، وفقا للمصادر.
وتم إيداع الظنينين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
للإشارة فإن مصالح المديرية العامة للأمن الوطني تقوم بمجهودات كبيرة لتتبع جميع الأشرطة المنشورة على الشبكات الاجتماعية، ويتم التفاعل معها محليا من لدن مصالح ولاية أمن طنجة بشكل سريع، حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة المرتبطة بالاعتداءات على الممتلكات والمواطنين، فضلا عن منع نزيف إشهار الأسلحة البيضاء، وسط الأحياء، أو تصفية للحسابات.
