علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أن مصالح الدرك الملكي بسرية تمارة والمراكز الترابية التابعة لها بكل من الهرهورة وعين عتيق ومرس الخير عاشت، خلال الأيام الأخيرة، حالة استنفار قصوى بعد تسجيل مداهمات ليلية وجرائم سرقة استهدفت فيلات وإقامات ثانوية لمسؤولين وأعيان بالهرهورة تحديدا.
مصادر «الأخبار» أكدت أن التدخلات الأمنية التي أنجزت تحت إشراف مباشر للقيادة الجهوية بالرباط وقائد السرية بتمارة، تمت في ظل التراخي الملحوظ لعناصر الدرك بتمارة الشاطئ، حيث نفذت أغلب السرقات، أسفرت عن اعتقال جانحين من ذوي السوابق القضائية، أحدهما ينحذر من منطقة الغرب، كان قد استقدمته إحدى العائلات ليشغل منصب حارس ليلي، قبل أن يصبح متخصصا في مداهمة وسرقة الفيلات ليلا باستعمال قناع أسود.
المتهمان اللذان جرى اعتقالهما وعرضهما على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، كشفت التحريات عدم وجود علاقة بينهما، حيث تمكنت دورية للدرك من اعتقال المتهم الأول الذي اعترف بتنفيذه لسرقتين فقط من داخل إقامتين فاخرتين، إحداهما بالصخيرات، وقد حجزت لديه عناصر الدرك بعض المسروقات التي كانت موضوع شكاية بالسرقة من طرف أصحابها، أما المتهم الثاني فقد تم اعتقاله في وضعية تلبس بالقرب من فيلا مسؤول كبير بالهرهورة، بعد مطاردته عقب توصل أجهزة الدرك بمحاولته اقتحام فيلات نهارا وهو في حالة تخدير قصوى، وقد تم وضعه رهن الحراسة النظرية لصالح البحث حول التهم المنسوبة إليه، حيث يرجح أنه كان وراء تنفيذ بعض السرقات الليلية التي تبرأ منها الموقوف الأول.
التصدي لمروعي الفيلات والإقامات الفاخرة بالهرهورة، متواصل من طرف مصالح الدرك بعد تداول خبر ظهور شخص ملثم أيضا، وهو يتجول بزقاق مظلم بمنطقة سيدي العابد، وتحديدا بالقرب من فيلا مسؤول دبلوماسي، ويحرص منفذو هذه المحاولات على إخفاء ملامحهم من خلال ارتداء أقنعة، ما يعقد عملية تحديد الهوية والاعتقال، ويفرض تدخلات ميدانية من طرف الدرك لايقافهم في وضعية تلبس.
في الجهة المقابلة للهرهورة، وتحديدا بجماعة عين عتيق نجحت عناصر الدرك في اعتقال أشخاص من ذوي السوابق القضائية، يشكلون عصابات إجرامية خطيرة روعت ساكنة عين عتيق والجماعات المجاورة، وخاصة الشريط الساحلي الذي كانوا ينفذون به سرقات عديدة.
وقد تمكنت عناصر الدرك من إيقاف 11 شخصا جرى عرضهم على محكمة الاستئناف بالرباط، بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقات باستعمال السلاح الأبيض، وقد خلفت هذه العملية استحسانا كبيرا لدى ساكنة عين عتيق والهرهورة، خاصة في ما يرتبط بعصابة إجرامية جد خطيرة تتكون من خمسة أشخاص مسجلين خطر لدى أجهزة الأمن والدرك، روعوا المواطنين والتجار مباشرة بعد مغادرتهم السجن، وقد تم اعتقالهم وإيداعهم السجن.
وأكد مصدر خاص للجريدة أن التحولات التي عرفتها عمالة الصخيرات تمارة على مستوى هدم البراريك وترحيل الآلاف للصخيرات، ستكون لها تداعيات على المستوى الأمني، خاصة بعد توطين كل المرحلين بمنطقة الصخيرات، ما يضاعف من مسؤولية رجال الدرك سواء بالهرهورة أو الصخيرات أو عين عتيق من أجل مواكبة هذه التغيرات بالحرص اللازم لتوفير الأمن، خاصة خلال فترة عطلة الصيف المقبلة.