الأخبار
علم، لدى مصادر موثوق بها، أن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بعمالة الصخيرات تمارة تمكنت، بتنسيق مع عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ومصالح الدرك الملكي بالصخيرات، من إيقاف ثلاثة دركيين شباب، عثر بحوزة أحدهم على كمية من المخدرات الصلبة (كوكايين).
عملية الإيقاف، التي رافقها استنفار أمني نظرا لارتباطها بقضية مرجعية، تتعلق بتاجر مخدرات دوخ الأجهزة الأمنية بتمارة والرباط، جرى اعتقاله، نهاية الأسبوع الماضي، قبل أن تسقط الأبحاث دركيا متعاونا معه ويعتبر مزوده الرئيسي بكمية المخدرات خلال الفترة الأخيرة بإيعاز من أحد أقربائه الذي استغل صغر سنه وحداثة التحاقه بسلك الدرك من أجل نقل الممنوعات من الشمال إلى تاجر المخدرات بتمارة.
وتفيد المعطيات المتوفرة لحد الساعة بأن عناصر الشرطة القضائية اعتقلت تاجر مخدرات كان موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، وفور إخضاعه للبحث التمهيدي تبين أنه كان على تواصل دائم، خلال الأيام الأخيرة، مع دركي يشتغل بإحدى الثكنات التابعة للدرك بمدينة فاس. ونصبت عناصر الشرطة القضائية بتمارة المكلفة بالبحث كمينا للدركي اعتمادا على تاجر المخدرات نفسه الذي استمر في التواصل معه بحضور مصالح الأمن وتم تحديد مكان اللقاء دون أن يعلم الدركي أن تفاوضه مع صاحب الشحنة بتمارة يجري أمام أنظار المحققين، وبمجرد حلوله بمنطقة الصخيرات على متن سيارة وبرفقته دركيان من الثكنة نفسها بفاس، تم اعتقاله متلبسا بحيازة كمية قليلة من مخدر الكوكايين التي كان من المفروض أن يسلمها لتاجر المخدرات المعني.
وتفيد التحريات الأولية، حسب مصادر خاصة بـ«الأخبار»، بأن الدركيين اللذين كانا يرافقان الدركي المتهم لا علم لهما بتجاوزات زميلهما الذي التحق بهما قبل أربعة أشهر فقط، حيث وافقا على مرافقته صوب مدينة الرباط بحسن نية، وهو ما أكده بنفسه خلال البحث، حيث شدد على براءتهما التامة، في انتظار استكمال الأبحاث، بعد عرض الموقوفين على النيابة العامة، صباح أمس الثلاثاء.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن الدركي الشاب متهم بنقل المخدرات الصلبة من إحدى مدن الشمال إلى ضواحي الرباط من أجل تسليمها لتاجر مبحوث عنه على الصعيد الوطني، حيث كان يستغل صفته كدركي لتفادي المراقبة بنقاط التفتيش والسدود القضائية. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تخضع الفرق التقنية بالقيادة العليا للدرك، في إطار البحث المنجز من طرف الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، هواتف الدركي للخبرة من أجل الكشف عن علاقاته ومكالماته السابقة المحتملة مع تاجر المخدرات الموقوف وأشخاص مشبوهين آخرين.
ويرتقب أن تصدر القيادة العليا للدرك الملكي قرارا بتوقيف الدركي تزامنا مع متابعته القضائية، في إطار حرص الجنرال دوكور دارمي محمد هرمو على تخليق المرفق الدركي، وتطهير الجهاز من كل مظاهر التهور والتسيب، ضمانا للنجاعة والنزاهة وربط المسؤولية بالمحاسبة.