علمت «الأخبار» أن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بسيدي سليمان، قررت يوم الجمعة الماضي تمديد الحراسة النظرية في حق عدد من الباعة المتجولين، من أجل تعميق البحث، إثر الأحداث غير المسبوقة التي شهدها شارع محمد الخامس وسط مدينة سيدي سليمان، منتصف الأسبوع الجاري، حيث تعرضت عناصر القوات العمومية (الأمن الوطني، القوات المساعدة، أعوان السلطة المحلية) للرشق بالحجارة، وإلحاق أضرار وخسائر مادية بسيارة النجدة التابعة للأمن الوطني، خلال عملية تحرير الملك العمومي التي يشرف عليها قائد الملحقة الإدارية الأولى، بعدما فضل عدد من تجار الخضر والفواكه بالتقسيط، مغادرة أسواق القرب المنجزة بتمويل من مالية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وذكر بلاغ صادر عن ولاية أمن القنيطرة، أن عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة سيدي سليمان، تمكنت يوم الأربعاء الماضي، من إيقاف ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بالتجمهر وإهانة موظفين عموميين وتعريضهم للضرب والجرح وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية.
وكانت مصالح الشرطة بمدينة سيدي سليمان قد توصلت بإشعار حول تورط مجموعة من الأشخاص في التجمهر بالشارع العام وعدم الامتثال لعملية تحرير الملك العمومي من الباعة المتجولين من طرف السلطة المحلية، وهو ما استدعى تدخل دوريات الشرطة والقوات المساعدة لفرض النظام العام وتطبيق القانون.
وخلال هذا التدخل الأمني، أبدى المشتبه فيهم مقاومة عنيفة في مواجهة القوات العمومية، وأصابوا عنصرين للأمن الوطني بجروح متفاوتة الخطورة عن طريق الرشق بالحجارة، علاوة على إلحاق خسائر مادية بسيارة للشرطة وأخرى تخص السلطة المحلية.
وأضاف نفس البلاغ، أن العملية الأمنية أسفرت عن إيقاف ثلاثة أشخاص من بين المشتبه فيهم، حيث تم إيداعهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض إيقاف باقي المساهمين والمشاركين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
