شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادث

اعتقال بارون الجديدة والتحقيق مع 14 دركي ومسؤولون كبار مهددون بالاعتقال

في تطورات مثيرة مرتبطة بملف «بارون الجديدة» أفادت مصادر خاصة بـ«الأخبار» بأن البارون «حمدون»، صاحب التسجيل الصوتي الذي هز إقليم الجديدة، قبل أسابيع، وجر عشرات المسؤولين والدركيين إلى التحقيق، أحالته فرقة مكافحة المخدرات التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء رفقة شقيقه، صباح أول أمس الأحد، على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالجديدة.

وأكدت مصادر الجريدة أن قاضي التحقيق تفاعل مع ملتمس الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة حول إخضاع البارون للتحقيقات التفصيلية في وضعية اعتقال، حيث أمر بإيداعه رفقة شقيقه السجن بتهم ثقيلة، في انتظار الشروع في الاستنطاق التفصيلي والمواجهات المباشرة مع الموقوفين سلفا في الملف، وكذا مع المسؤولين والمنتخبين والموظفين في صفوف الدرك الملكي الذين يخضعون حاليا للبحث التمهيدي من طرف الفرقة الوطنية للدرك.

وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد نجحت، ليلة الخميس الماضي، في إيقاف المتهم رفقة شقيقه، بإحدى الضيعات الفلاحية بضواحي الجديدة، في الوقت الذي واصلت عناصر الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط أبحاثها المكثفة مع حوالي 14 عنصرا دركيا، يشتغلون بمواقع مختلفة بتراب القيادة الجهوية للدرك بالجديدة، وتتوزع مهامهم بين رئيس مركز ورئيس سرية ورئيس كوكبة الدراجات النارية.

وأفادت مصادر «الأخبار» بأن قائد الدرك الملكي الجنرال دوكوردارمي محمد حرمو أشرف شخصيا، في إطار سعيه الحثيث إلى تخليق المرفق الدركي، على كل تفاصيل البحث الذي يخضع لها الدركيون المشتبه فيهم، حيث بادر إلى إصدار قرارات عاجلة لتوقيفهم عن العمل وتحويلهم إلى مكاتب التحقيق لدى الفرقة الوطنية للدرك بالرباط، مع وضعهم تحت المراقبة الإدارية بثكنة تامسنا، في انتظار استكمال التحريات وإحالتهم على النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، لاتخاذ القرارات المناسبة في حقهم.

وأكدت مصادر موثوق بها للجريدة أن التحريات المنجزة لحد الساعة حول الفضيحة التي فجرها الشريط الصوتي المنسوب للبارون «حمدون»، واعتقاله، الخميس الماضي، رفقة شقيقه نواحي مدينة الجديدة، حبست أنفاس المسؤولين السياسيين والإداريين والأمنيين بالمنطقة، وخاصة الذين وردت أسماؤهم في المقاطع الصوتية وتسجيلات الهواتف.

وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء قد تمكنت، بتنسيق مع أجهزة أمنية مختلفة من تفكيك الشبكة الموسعة المتخصصة في التهريب الدولي للمخدرات، انطلاقا من سواحل الجديدة والدار البيضاء، حيث عملت على إيقاف ببعض أفرادها، تزامنا مع اكتشاف مستودعات كبيرة لتخزين المخدرات ضواحي الجديدة، كانت معدة للتهريب إلى الخارج، عبر زوارق مطاطية مجهزة جرى حجزها بعين المكان.

وقالت مصادر «الأخبار» إن فرق البحث المختصة التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية نجحت في فك لغز وملابسات تسجيل صوتي متداول ومنسوب لبارون كبير بدكالة، يطالب فيه عشرات المسؤولين والسياسيين باسترجاع مبالغ مالية كبيرة منحها لهم في ظروف مشبوهة، يرجح ارتباطها بصفقات ارتشاء وتهريب.

وكانت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد تمكنت، في فبراير الماضي، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من اعتقال ثلاثة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات.

وحسب معطيات رسمية للمديرية العامة، جرى تنفيذ هذه العملية الأمنية على مستوى الشريط الساحلي بضواحي مدينة الجديدة، حيث مكنت من ضبط المتهمين وهم في حالة تلبس بمحاولة تهريب 629 كيلوغراما من مخدر الشيرا، وحجز سيارة نفعية و17 حاوية تضم كميات متفاوتة من المحروقات، كما تم حجز معدات لوجيستيكية داخل مستودع بالمنطقة القروية «مولاي عبد الله» بالجرف الأصفر، عبارة عن ثلاثة زوارق مطاطية مزودة بمحركات بحرية عالية القوة، فضلا عن حجز دراجة مائية «JETSKI»، وستة براميل تحتوي على ما مجموعه 6000 لتر من المحروقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى