أكدت مصادر جد مطلعة لـ«الأخبار» أن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية بالخميسات أحالت، صباح أمس الاثنين، «اليوتيوبر» المثير للجدل محمد السبيتي، الملقب بـ«نزار»، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، حيث يواجه تهمة ثقيلة تتعلق بالاختطاف تحت التهديد والاغتصاب بالعنف والابتزاز والمشاركة.
ووقع المتهم المزداد سنة 1998 والمتحدر من منطقة سوس، والذي سبق له قضاء عقوبة سجنية سالبة للحرية، في يد السلطات الأمنية بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء بموجب مذكرة بحث وطنية، حيث تم تسليمه إلى الشرطة القضائية بالخميسات التي احتفظت به مدة 72 ساعة في الحراسة النظرية، تخللتها فترة تمديد بطلب من المحققين من أجل تعميق البحث الأولي ارتباطا بالتهمة بالغة الخطورة التي تلاحقه .
وحسب المعطيات الأولية، كانت مصالح الأمن بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء أوقفت المتهم «نزار» رفقة زميله «اليوتيوبر» هشام الملولي، الشرطي السابق، عندما كانا يستعدان للسفر عبر رحلة جوية متجهة إلى تركيا، قبل أن تقوم السلطات بإخلاء سبيل الملولي والاحتفاظ بـ«اليوتيوبر» نزار، ابن منطقة سوس، وتسليمه إلى الأمن الإقليمي بالخميسات، حيث تم إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية والبحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط.
ورجحت مصادر «الأخبار» أن تكون الشكاية التي تقدمت بها زوجة الموقوف السابقة، «اليوتوبرز» ندى حاسي، لدى مصالح الأمن بالخميسات، كانت وراء تحريك المسطرة في حقه وإيقافه بالمطار، في انتظار مواجهته بالمشتكية وباقي التهم المتضمنة في الشكايات المرفوعة ضده لدى المصالح الأمنية والقضائية بالخميسات.
وفي واقعة اعتقال سابقة طالت المدعو «نزار» في فبراير الماضي، كانت النيابة العامة بابتدائية مكناس أمرت بمتابعته في حالة اعتقال رفقة هشام الملولي، الشرطي المعزول، حيث تم إيداعهما سجن «تولال2» ومتابعتهما بتهم إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم مهامهم والسب والشتم، وإهانة الضابطة القضائية بالتبليغ عن جريمة وهمية يعلم بعدم حدوثها، وبث وتوزيع، عبر الوسائط الإلكترونية، ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم، وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة، وتسهيل استعمال المخدرات وتحريض شخص على ارتكاب جناية أو جنحة عبر الوسائل الإلكترونية، والتهديد والعنف.
