أكدت مصادر جد مطلعة لـ»الأخبار» أن عناصر الأمن الوطني بالمنطقة الأمنية بعمالة الصخيرات- تمارة تواصل حملاتها الأمنية ضد جانحين وأصحاب سوابق قضائية، بعضهم غادروا السجن أخيرا، روعوا أحياء المدينة بالسرقات والاعتداءات واعتراض المارة والعربدة بالشارع العام وخرق الطوارئ الصحية.
وأفادت مصادر الجريدة بأن عناصر الشرطة القضائية تمكنت، قبل يومين، من اعتقال ثلاثة أشخاص مسجلين خطرا لدى الأجهزة الأمنية، روعوا بعض الأحياء بالمدينة باستعمال أسلحة بيضاء، حيث نفذوا عمليات اعتداء وسرقات تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، وهي العمليات الإجرامية التي شكلت موضوع شكايات رسمية تقدم بها عشرات الضحايا للدوائر الأمنية، قبل أن تدخل هذه الأخيرة على الخط وتتمكن، عبر تدخلات استباقية، من إسقاط ثلاثة متورطين في تنفيذ العمليات الإجرامية المذكورة، حيث تم عرضهم، صباح أمس الجمعة، على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، في انتظار إيقاف باقي الجناة المنتمين للعصابة الإجرامية نفسها.
وارتباطا بالتدخلات الأمنية التي تطارد منفذي العمليات الإجرامية الخطيرة على مستوى تراب مدينة تمارة، أفاد بلاغ رسمي للمديرية العامة للأمن الوطني، (توصلت «الأخبار» بنسخة منه)، بأن عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة تمارة تمكنت، في الساعات الأولى من فجر أمس الجمعة، من إيقاف شخصين يبلغان من العمر 21 و26 سنة، أحدهما من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطهما في حيازة السلاح الأبيض في ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص والممتلكات وخرق إجراءات حالة الطوارئ الصحية والتخدير وإلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة.
وتضيف المصادر نفسها أن مصالح الشرطة بمدينة تمارة كانت قد توصلت بإشعار حول تورط ثلاثة أشخاص في إحداث الفوضى وتكسير الزجاج الواقي لثماني (08) سيارات كانت متوقفة بالشارع العام بحي النهضة، نتيجة خلاف مع شخص آخر، مما استدعى تدخل دوريات الشرطة التي تمكنت من فرض النظام العام وإيقاف اثنين من بين المشتبه فيهم وبحوزتهما سكين يشتبه في استخدامه في ارتكاب هذه الخسائر المادية.
وحسب المصادر نفسها، فقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن الخلفيات الحقيقية لارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات متواصلة بغرض إيقاف المشتبه فيه الثالث بعدما تم تحديد هويته الكاملة.