أكدت مصادر موثوق بها لـ«الأخبار» أن دورية مشتركة من السلطات المحلية والدرك الملكي بالهرهورة، نجحت، أخيرا، في إيقاف 20 شخصا استغلوا فيلا مكتراة بشاطئ كازينو بالهرهورة كفضاء سري لتناول الشيشا، وتم اقتيادهم إلى مقر المركز الترابي للدرك الملكي بتمارة الشاطئ، من أجل إخضاعهم لتنقيط الهوية والبحث الأولي، قبل أن تقرر الضابطة القضائية، بناء على أوامر النيابة العامة، إخلاء سبيل الزبناء العشرين وكلهم ذكور، فيما تقرر الاحتفاظ بالشخص مكتري الفيلا الذي تم وضعه رهن الحراسة النظرية، وعرضه على وكيل الملك بتمارة لمتابعته بتهمة إعداد وكر لاستهلاك الشيشا والمخدرات، دون احترام قرار المنع المرتبط بقانون الطوارئ والحجر الليلي.
ووفق معطيات الملف، فإن السلطات المحلية حرصت بتنسيق مع عناصر الدرك، منذ حلول شهر رمضان، على تنفيذ مداهمات مفاجئة لبعض الأحياء والمواقع المشبوهة بالهرهورة والمحتمل احتضانها لزبناء الشيشا والمخدرات والجنس، خاصة بعد توصلها بسيل من شكايات رسمية خاصة بمواطنين ضاقوا ذرعا بتحركات مشبوهة لبعض الغرباء والمدمنين وسط الأحياء الراقية بالهرهورة خاصة خلال فترة الليل التي يمنع فيها التنقل، ما دفع عناصر الدرك والسلطات المحلية وأعوان السلطة إلى تكثيف عمليات المراقبة الأمنية ورصد المخالفين، حيث تمكنت من الإطاحة بالعشرات منهم داخل فيلا راقية بشاطئ «كازينو»، ينحدرون من الرباط وتمارة والصخيرات، كما تم حجز قنينات الشيشا ووسائل ومعدات تستعمل في إعدادها، فضلا عن كمية مهمة من المعسل والمخدرات المعدة للاستهلاك.
ويذكر أن منطقة الهرهورة كانت قد شهدت تدخلات مماثلة طوال فترة الحجر الليلي، من أجل ردع بعض الأشخاص الذين استغلوا إغلاق كل المقاهي والمطاعم بالشريط الساحلي بالهرهورة، وقاموا بكراء فيلات من أجل استقبال زبناء الشيشا والمخدرات والجنس.
وفي سياق مرتبط بالشأن الأمني بالهرهورة، علمت «الأخبار» أن مصالح الدرك بتمارة الشاطئ أحالت، أخيرا، شخصين من مواليد 1994 و2002 على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بتهمة السرقة الموصوفة بيد مسلحة، وحيازة سلاح في ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص والأموال.
وكشفت التحريات المنجزة في الملف أن العصابة الإجرامية الخطيرة التي لازال البحث جاريا عن بعض أفرادها، روعت رجال أعمال وأعيانا من خلال استهدافهم بسرقات تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، مستغلة تراخي المراقبة الأمنية من طرف مصالح الدرك الملكي بالمنطقة، وهو ما أفرز فضيحة تهشيم زجاج عشرات السيارات من طرف جانحين وشبان من ذوي السوابق، قبل أن يدخل القائد الجهوي بالرباط على الخط ويستنفر فرقا متخصصة من الرباط، حيث تكلفت بإيقاف مرتكبي الجرائم وتقديمهم للعدالة، وسط دعوات السكان بوضع حل لضعف التغطية الأمنية وحالة التراخي التي باتت تشهدها منطقة الهرهورة.