الاخبار
بعد عملية ترصد نفذتها عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بجماعة الصباح التابعة لسرية الصخيرات، تم تفكيك وكر للدعارة بفيلا فخمة وسط إحدى الضيعات المملوكة لمسؤول بإحدى الشركات الخاصة بالرباط المرتبطة بمجال الاتصالات.
وذكرت مصادر موثوق بها لـ«الاخبار»، أن عناصر الدرك داهمت الفيلا في وقت متأخر من ليلة الاثنين الماضي التي تزامنت مع احتفالات «البوناني»، حيث أوقفت شابين وفتاتين في أوضاع مخلة بالحياء وحجزت العديد من مستلزمات السهرة الماجنة التي اختاروا لها موقعا آمنا بمجال قروي هادئ وبعيد عن المراقبة، قبل أن تنجح السلطات الأمنية في اعتقالهم واقتيادهم إلى مقر الدرك، حيث تم عرضهم، صباح أمس الأربعاء، على أنظار وكيل الملك بتمارة، الذي قرر إيداعهم سجن العرجات بسلا من أجل متابعتهم بتهمة الفساد وإعداد وكر للدعارة، علما أن الأبحاث لازالت جارية من أجل إيقاف المسؤول صاحب الفيلا الذي لاذ بالفرار على متن سيارته الفاخرة رباعية الدفع، وقد حررت في شأنه مذكرة بحث من أجل إيقافه ومتابعته بتهمة إعداد وكر للدعارة.
وكشفت التحريات الأولية التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لجماعة الصباح، بتنسيق مع المركز القضائي بسرية الصخيرات، أن الشابين يشتغلان في مجال حفر الآبار بتراب عمالة الصخيرات- تمارة وبن سليمان، فيما تتحدر الفتاتان من مدينة تمارة. واعترف الشابان المتهمان بأنهما تمكنا من كراء هذه الفيلا لقضاء ليلة رأس السنة بها رفقة الفتاتين عن طريق أحد السماسرة دون تحديد هويته، مؤكدين أنهم سلموا صاحبها مبلغا ماليا محترما مقابل الاستمتاع بفضاء الفيلا كاملا.
وعلمت «الأخبار» أن المسؤول الذي لازال في وضعية فرار، كان موضوع احتجاجات من طرف الجيران وأصحاب الضيعات المجاورة له، قبل أن تتحول هذه الاحتجاجات إلى شكاية رسمية تفاعلت معها قوات الدرك بالجماعة التي ترصدت له ليلة «البوناني» ونفذت عملية المداهمة في وقت متأخر من الليل.