تخوض المعارضة بجماعة الهراويين، اعتصاما مفتوحا منذ الخميس الماضي، احتجاجا على اختلالات للرئيس إدريس صديق، في تدبير شؤون الجماعة تتعلق بالأساس، بعدم منح النواب للتفويضات في قطاعات مختلفة، أمام انتشار الكلاب الضالة وضعف الإنارة و تهيئة الأرصفة والطرق بالإضافة إلى مجموعة من الإشكاليات التي تعاني منها الساكنة.
حمزة سعود
يواصل أعضاء مجلس جماعة الهراويين اعتصاما مفتوحا، خلال الأسبوع الجاري، أمام مقر الجماعة، بعد أسابيع من الخطوات التصعيدية والاحتجاجية ضد الرئيس، وبعد انعقاد دورة استثنائية نهاية الأسبوع الماضي للمعارضة، شهدت تغيب الرئيس، بناء على شهادة طبية عبر «الواتساب»، موجهة إلى كاتب مجلس الجماعة دون إخبار باقي النواب، بشأن انعقاد دورة استثنائية للمعارضة خرجت بمضامين متعددة تشير إلى اقتراف الرئيس إدريس صديق، عددا من الخروقات الجسيمة.
وكشف عبد الإله الشمخي، النائب الأول لرئيس جماعة الهراويين، وجود مجموعة من الخروقات في تهيئة غابة الحلحال التي يُنتظر تخصيصها لإنشاء منتزه ستستفيد منه المنطقة والإقليم وممثل الجماعة في الشركة الجهوية لتوزيع الماء والكهرباء بالعاصمة الاقتصادية، المنتظر استئناف أنشطتها خلال الأسابيع الأولى من الشهر المقبل.
وطالب باشا إقليم مديونة، من الأعضاء عقد الدورة لتمرير النقاط المتعلقة بانتخاب النائب الجماعي عن الهراويين، في الشركة الجهوية الجديدة لتوزيع الماء والكهرباء، بالنظر إلى قرب انطلاق مهامها بجهة الدار البيضاء سطات.
ويشير الأعضاء بجماعة الهراويين إلى أن المعارضة تضم حاليا أزيد من 25 عضوا، يستنكرون التسيير الانفرادي للرئيس، في غياب تفويض لفائدة النواب من طرف رئيس الجماعة، يخول لهم ممارسة مهامهم على الوجه الأكمل، أمام الفوضى في الأرصفة والكلاب الضالة، وضعف التهيئة وانتشار النفايات.
وترفض المعارضة الاستمرار في نهج الوتيرة المعتمدة حاليا في تدبير شؤون المواطنين بجماعة الهراويين، بسبب الوصول إلى النفق المسدود مع الرئيس إدريس صديق بعد أن وصلت بعض الدورات التي دعا الأعضاء إلى عقدها إلى المحاكم.
وأفاد محمد ناجيح، مستشار بجماعة الهراويين، بأن الاختلالات المتعددة في تسيير شؤون الجماعة، جلها نقاط دفعت الأعضاء إلى مراسلة المفتشية العامة للإدارة الترابية ووزارة الداخلية، والمجلس الأعلى للحسابات، والمجلس الجهوي للحسابات، من أجل استجابة الرئيس لطلب عقد دورة استثنائية لمعالجة النقاط السوداء التي تعرفها جماعة الهراويين.
وقال ناجيح، إن المعارضة لجأت إلى المحكمة الإدارية بشأن انعقاد الدورة الاستثنائية، واستصدرت أحكاما تقضي بضرورة انعقاد المجلس ابتدائيا واستئنافيا.
ويتواصل الاعتصام المفتوح، الذي تخوضه المعارضة بمجلس جماعة الهراويين، منذ الخميس الماضي، احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها الساكنة بالمنطقة، مطالبين بتدخل عاجل للسلطات لإيجاد حلول عاجلة لهذه الأوضاع بالهراويين.
من جهته يشير إدريس صديق، رئيس جماعة الهراويين، إلى أن معالجة عدد من الملفات تتم بشكل تدريجي، في مجالات البنية التحتية والأسواق وتدبير شؤون الموطنين، مشيرا خلال الدورة السابقة إلى أنه استطاع تحقيق فائض في الميزانية المخصصة للجماعة بقيمة مليار و700 مليون سنتيم، رغم التحديات التي تواجه المنطقة، منددا بابتزاز أعضاء المعارضة، مع انعقاد كل دورة عادية أو استثنائية.