المضيق : حسن الخضراوي
قام العديد من موظفي وأطر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يوم الجمعة الماضي، بتنفيذ اعتصام إنذاري بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، وذلك في عز العطلة الصيفية، واستقبال مدن العمالة خلال الأسبوع الأول من شهر غشت الجاري، آلاف الزوار والسياح والمغاربة المقيمين بالخارج، وهو الشيء الذي أثر سلبا على السير العادي للمرفق العام المتعلق بالصحة، ويؤثر سلبا على جودة الخدمات واستنفار السلطات لجميع المؤسسات العمومية من أجل التعامل إيجابيا مع الذروة السياحية.
وحسب مصادر الجريدة فإن الأسباب الخفية المتعلقة بالاعتصام المذكور، تتعلق باتهامات لرئاسة الجماعة الحضرية للمضيق، بالقيام خلال الأيام القليلة الماضية، بسحب سائقين وعمال تابعين للجماعة يعملون بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بالمدينة، بناء على اتفاقية مصادق عليها من قبل المجلس الجماعي، ولا يمكن فسخها إلا بمقرر جديد من المجلس، وكذا اتفاق الأطراف المعنية حول الموضوع.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإنه وعلى الرغم من تدخل السلطات الإقليمية بالمضيق، وإعادة سائقي سيارات الإسعاف للمستشفى وتنبيه رئاسة المجلس الجماعي، وباقي الأطراف إلى الأخذ بعين الاعتيار الظرفية الاستثنائية في الصيف، إلا أن تصفية الحسابات الضيقة استمرت من خلال تبعات عنف متبادل وقع داخل المستشفى بين عمال شركة قيل إنهم من الداعمين للمجلس واستنجدوا بالرئاسة، وممرض تابع لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، أصبحت مطالبة بتوضيح ما جاء في بيان لنقابات صحية بالمضيق، بخصوص عمل عمال بشركات للمناولة في مصلحة حساسة تتعلق بالعلاج بالأوكسجين تحت الضغط، فضلا عن التدخل المستعجل لفك الاحتقان بالمندوبية الإقليمية بالمضيق، والعمل على إيجاد حلول ناجعة تضمن السير العادي للمرفق العام، وتواكب تدخلات كل المؤسسات المعنية للتعامل مع اكتظاظ الصيف سيما في شهر غشت الجاري وموسم سياحي استثنائي.
وذكر مصدر آخر أن تهديد النقابات المحتجة بالتصعيد، في ظل غياب الحوار وتزايد حدة الصراعات وتصفية الحسابات الضيقة، سيؤثر سلبا على جودة الخدمات بالمؤسسات الاستشفائية العمومية بإقليم المضيق، ويعمق من أزمة الخصاص في الموارد البشرية، ومحاولات تدبير مشاكل الاكتظاظ وطول المواعد الطبية، واحتجاجات المرتفقين اليومية على غياب الجودة والتوجيه نحو مستشفى تطوان.
وكانت السلطات المختصة بالمضيق، قامت، بإعداد تقارير مفصلة حول تصفية حسابات خطيرة بين رئاسة المجلس الجماعي بالمضيق، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وذلك بعد استغلال المجلس لملف دعم المستشفى بموظفين تابعين للجماعة الترابية، من أجل الضغط وتحقيق أجندات خاصة.