برشيد: مصطفى عفيف
أمام الصمت المطلق الذي تنهجه الوزارة الوصية عن قطاع البيئة ومعها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بخصوص الترخيص لعدد من شركات الإسمنت بالمغرب باستيراد آلاف الأطنان من نفايات العجلات الأوروبية لاستعمالها كمادة بديلة لتوليد الطاقة، خرجت فعاليات جمعوية تهتم بالشأن البيئي بإقليمي برشيد والجديدة، ومعها أحزاب سياسية عن صمتهم إزاء ما اعتبروه خطرا يهدد حياة العشرات من السكان القريبين من معامل الإسمنت بكل من سطات والدار البيضاء، حيث سيتم إحراق آلاف الأطنان من نفايات العجلات الأوروبية، بترخيص من وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، قبل شهور من انعقاد الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ المؤتمر العالمي (كوب 22) بمدينة مراكش، داعية للتنسيق من أجل الاحتجاج على ما أسمته التزام حكومة بنكيران بالوعد الذي قدمه رئيس الوزراء الإيطالي لسكان جهة كمبانيا بتخليصهم من مشكل النفايات.
من جهتها، عبرت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ببرشيد، من خلال «بيان»( توصل «فلاش بريس» بنسخة منه)، عن إدانتها الشديدة ورفضها القاطع لهذه الجريمة التي سترتكب في حق البيئة والوطن، عن طرق استيراد أطنان من النفايات إلى مدينة برشيد قصد إتلافها بأحد معامل الإسمنت ببوسكورة المحاذي لمنطقة اولاد احريز- الخيايطة، والتى تشكل خطرا على صحة الإنسان والحيوان والبيئة، كما دعا البيان كل المسؤولين محليا ووطنيا إلى التراجع الفوري عن هذا القرار ومحاسبة كل المسؤولين عن هذه الصفقة.