محمد وائل حربول
خرج عدد من الحقوقيين بمدينة آسفي للتعبير عن تذمرهم من الحفلات الصاخبة التي يتم تنظيمها في عدد من مناطق المدينة من قبل الشباب، ما يثير الفوضى وعددا من السلوكات غير القانونية مباشرة بعد صلاة العشاء وصلاة التراويح، حيث يتم التضييق على عدد من شوارع المدينة الرئيسية، إضافة إلى خلق بعض أحداث الشغب التي تصدر عن منظمي هذه الحفلات «غير القانونية وغير المرخص لها» الشيء الذي دفع بحقوقيي المدينة إلى مراسلة عامل الإقليم ووالي الأمن في الموضوع من أجل التدخل وإنهاء ما وصف بـ «الفوضى».
واستنادا إلى المعطيات التي حصلت عليها «الأخبار» في هذا السياق، فقد أكد عدد من الفاعلين الحقوقيين، إضافة إلى الفرع الإقليمي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، ناهيك عن بعض مقاطع الفيديو التي تم تداولها من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنه « ومع استقبال ساكنة آسفي للشهر الفضيل تتعدد العادات والطقوس المصاحبة لهذه الشعيرة الدينية، إلا أن بعض السلوكات تضرب في العمق راحة وطمأنينة السكان بما يمارس في حقهم من ضجيج وضوضاء خاصة مع استفحال ظاهرة الحفلات الصاخبة وتناسلها بشكل كبير حتى أصبح شباب الأحياء يتنافسون في التهيئة لها».
وحسب المعطيات ذاتها التي وردت في المراسلة المرفوعة إلى عامل الإقليم ووالي الأمن بالمدينة، فإن هذه الحفلات المذكورة، لم تكن منظمة بشكل قانوني، بل إنها تجاوزت الأمر إلى «إقامة منصات بمكبرات صوت حيث تجمع الحشود من القاصرين والجانحين» وهو الشيء الذي يؤدي إلى «نشوب صدامات تتطور لصراعات ومعارك في بعض الحالات» ينجم عنها تذمر كبير من قبل السكان الذين رفعوا شكايتهم إلى مجموعة من الوجوه الحقوقية المعروفة على مستوى المدينة.
وبالموازاة مع هذه الحفلات، اشتكت الفعاليات الحقوقية عبر المراسلة ذاتها من «عملية التماس الإحسان العمومي غير الخاضع لأي ضوابط قانونية أو حتى أخلاقية والذي يتم على قارعة الطريق باعتراض المارة وعرقلة السير والجولان للآليات في بعض الشوارع الرئيسية والتي تعتبر شريانا أساسيا لمرور المركبات وخاصة في أوقات الذروة قبيل ساعة الإفطار في سلوك يشبه الابتزاز والذي قد يجر على المعترضين السباب والكلام البذيء في حقهم».
وفي هذا الإطار، دعت الفعاليات نفسها إلى الكف عن هذه السلوكات في حق مجموعة من المواطنين في مناطق متفرقة بآسفي، حيث أكدت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب أن السكان أصبحوا غير آمنين في تنقلاتهم ومهددون في راحتهم وطمأنينتهم، قبل أن التماسهم من عامل الإقليم ووالي الأمن بالمدينة إلى «إعمال المتعين في هذا الشأن»، وهي المطالب ذاتها التي رفعها عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بالمدينة ذاتها.