استياء أساتذة لحرمانهم من مباراة التفتيش
النعمان اليعلاوي
بالتزامن مع فتح وزارة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لعشرات المؤسسات التعليمية في وجه المتبارين لإجراء مباراة الالتحاق بالمراكز الجهوية لتكوين المفتشين التربويين، وهي المباراة التي تجرى أمس (الأحد) واليوم (الاثنين)، احتجت عدد من النقابات التعليمية ضد ما اعتبرته «إقصاء» ممنهجا من الوزارة الوصية على القطاع لأساتذة التعليم الثانوي الإعدادي من الترشح لاجتياز المباراة، معتبرة أن هذا الإقصاء غير مبرر ولا سند قانوني له، «رغم الدور الذي تلعبه هذه الفئة في العملية التعليمية التعلمية»، وأن هذا «الإقصاء» يضرب في جوهر المباراة ومبدأ «تكافؤ الفرص في قطاع الوظيفة العمومية».
وخصصت الوزارة الوصية 510 مقاعد لمفتشي التعليم بشقيه الابتدائي والثانوي، ضمنها 200 منصب بالنسبة للتعليم الابتدائي. ومن المقرر الإعلان عن النتائج النهائية في 31 يوليوز الجاري، وذلك بعد أن تم إلغاء نتائج اختبارات السنة الماضية. وجاء إعلان الوزارة عن المباراة بعد سلسلة انتقادات من نقابات التعليم ومطالب بالكشف عن نتائج السنة الماضية، وأعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي عن الشروط وتوقيت مباراة المفتشين لولوج أكاديمية التفتيش بالرباط، مخصصة 200 منصب لمفتشي التعليم الابتدائي، بينما حددت 310 مفتشين تربويين في الشق الثانوي التأهيلي، مقسمة على 13 تخصصا، ضمنها الرياضيات، واللغة العربية، والفرنسية والإنجليزية، والاجتماعيات.
من جانبها، قالت مصادر نقابية من الجامعة الوطنية للتعليم، إن «الوزارة تنهج سياسة الآذان الصماء تجاه مطالب النقابات، وخصوصا في ما يتعلق بملف المفتشين»، حسب المصادر التي أوضحت، في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، أن «النقابات سبق لها وراسلت الوزارة الوصية بسبب إقصاء أساتذة التعليم الثانوي الإعدادي، دون رد من الوزارة الوصية التي نهجت سياسة صم الآذان عن المطالب النقابية التي سبق وعبرنا عنها خلال الحوار القطاعي، وطالبنا بالإعلان عن نتائج المباراة الخاصة بالسنة الفارطة»، مبينا أن «الوزارة تصر على خلق الأزمة مع رجال ونساء التعليم في ما يخص الملفات الاجتماعية ومباريات الترقية بما فيها مباراة ولوج مراكز تكوين المفتشين التربويين»، يشير المتحدث.