الـمهـدي الـكراوي
استنفر المركز الترابي للدرك الملكي في الزمامرة جميع عناصره، بعد إشعار يفيد العثور على هيكل عظمي بشري مدفون تحت قناة للسقي الفلاحي.
وكشفت معطيات ذات صلة أن رجال الدرك انتقلوا إلى دوار سيدي علي امحمد بالجماعة القروية أولاد سبيطة إقليم سيدي بنور، حيث عاينوا هناك هيكلا عظميا بشريا مكونا من جمجمة وعظام متناثرة كانت مخبأة في حفرة بعمق حوالي متر تحت التراب.
ومكنت الأبحاث المنجزة رجال الدرك الملكي من الاستماع إلى عمال شركة كانوا يقومون بأشغال تهيئة قنوات السقي بالتنقيط داخل أرض فلاحية بدوار سيدي علي امحمد بالجماعة القروية أولاد سبيطة إقليم سيدي بنور، قبل أن يعثروا أثناء الحفر على جمجمة بشرية ومعها عظام.
وقد قام رجال الدرك بتسييج مكان العثور على الهيكل، كما قاموا بعملية تمشيط بمحاذاته للبحث عن قرائن، وأسفرت عملية البحث عن تجميع قرابة 200 عظمة، وضعت في أكياس بلاستيكية من أجل نقلها إلى المختبر العلمي.
وبتعليمات من النيابة العامة، تم نقل الهيكل العظمي إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، لإجراء تشريح طبي دقيق يحدد أسباب الوفاة وتاريخها وجنس الهيكل البشري، في وقت لا تزال عناصر الدرك الملكي تواصل أبحاثها لتحديد هوية الهيكل وظروف وملابسات الوفاة ولغز الدفن في حفرة تحت قنوات السقي.
