خالد الجزولي
يقترب وليد الركراكي الناخب الوطني، من حسم القائمة النهائية المرشحة لخوض المعسكر التدريبي المغلق لـ “الأسود” مطلع شهر المقبل، ما بين مركب محمد السادس بالمعمورة بسلا وأكاديمية السعيدية، استعداداً لمباراتي إفريقيا الوسطى يومي 12 و15 من الشهر ذاته، على أرضية الملعب الشرفي في مدينة وجدة، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات المجموعة الثانية، المؤهلة إلى بطولة كأس أمم إفريقيا، المقرر إقامتها في المغرب العام المقبل.
ويترقب الناخب الوطني، جديد الحالة الصحية للاعبين حكيم زياش وإبراهيم دياز، بعد تعرضهما للإصابة، مقابل تألق عدد من العناصر الوطنية، رفقة أنديتهم سواء على المستوى المحلي أو القاري، ويتوقع أن تشهد لائحة المنتخب الوطني، مجموعة من التغييرات، على مستوى بعض المراكز، بالنظر إلى غياب الجاهزية عن عدد من اللاعبين الذين اعتاد الركراكي المناداة عليهم، من قبيل الحارس المهدي بنعبيد، بعدما افتقد الأخير رسميته مع فريقه الجيش الملكي، منذ نهايته من معسكر المنتخب الوطني الأخير، مطلع شتنبر الجاري.
كما يحوم الشك حول عودة يحيى عطية الله في الوقت الراهن إلى المنتخب الوطني، لاسيما وأنه رفقة مواطنه وزميله أشرف داري، بحاجة إلى مزيد من الوقت، للتأقلم مع أجواء المنافسة رفقة ناديهما الأهلي المصري، بعدما تعرض عطية الله لانتقادات قوية، نهاية مباراة السوبر الإفريقي، الذي خسره الأهلي أمام الزمالك المصري، ما قد يتيح الفرصة أمام اعتماد الركراكي على الثنائي الدفاعي آدم أزنو وزكرياء الواحدي رفقة محمد الشيبي إلى جانب أشرف حكيمي ونصير مزراوي.
أما على مستوى خط الوسط الدفاعي، فيظل الثنائي سفيان أمرابط وأمير ريشاردسون الأكثر حضورا في الوقت الراهن مع تراجع نسبي لكل من أسامة تيرغالين وأسامة العزوزي المفتقد للجاهزية، فيما يعد أسامة الصحراوي، الذي توصل بجواز سفره المغربي، البديل الأنسب لإبراهيم دياز، بالنظر إلى تشابه إمكانياتهما وتحديدا على مستوى التوغل عبر العمق بالاعتماد على مؤهلاتهما التقنية العالية، بينما يظل كل من إلياس أخوماش وإلياس بنصغير فضلا عن عبد الصمد الزلزولي وأمين عدلي أحسن اختيار على الأطراف لتعويض غياب حكيم زياش.
و يظل زكرياء أبو خلال في الوقت الراهن، بعيدا عن مستواه المعهود، خاصة وأنه عائد من إصابة قوية، حرمته من اللعب الموسم الكروي الماضي، كما أن يوسف النصيري لم يستطع بعد التخلص من حالة الاستعصاء، التي تلازمه منذ انضمامه إلى نادي فنربخشة التركي، ما قد يبعده مؤقتا عن حسابات المدرب الركراكي في موقعتي إفريقيا الوسطى.