طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر مطلعة أن الميناء المتوسطي بطنجة عاش، عشية أول أمس الاثنين، حالة استنفار، بعد رصد حشرة «البق» على متن باخرة للمسافرين قادمة من ميناء مارسيليا الفرنسي، ما جعل المصالح الوصية على الميناء تلجأ إلى تفعيل اليقظة والحماية الصحية لمحاربة هذه الحشرة، حيث تم استدعاء مختلف الفرق المختصة في التعقيم، وتطويق شامل للباخرة، إذ جرى رش المبيدات الخاصة بمحاربة هذه الحشرة، قبل السماح للمسافرين بالنزول منها. وأكدت المصادر أن هذه الباخرة تعتبر أول باخرة يستقبلها الميناء، بعد ضجة «البق»، والتي لوحظ انتشار هذه الحشرة فيها، بعدما أصبحت الأراضي الفرنسية كلها تعاني الأمرين بسبب هذه الحشرة، التي تسببت في حالة من الذعر والارتباك بفرنسا.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن سلطات ميناء طنجة زادت من تفعيل نظام اليقظة الصحية عبر الاستعانة بكل الوسائل المتاحة لمحاربة مثل هذه الحشرات، خاصة وأنها تتوفر أصلا على قسم للصحة، بتنسيق مع عدة مصالح أخرى، منذ مرحلة «كوفيد- 19»، غير أن حشرة البق المثيرة للجدل أضحت هي الأخرى تحديا أمام هذه السلطات، بعدما أصبحت فرنسا في حالة طوارئ نتيجة انتشارها بشكل كثيف، لدرجة أن هذا الموضوع بات حديث العام والخاص في الشبكات الاجتماعية.
وفي السياق نفسه، أوردت بعض المصادر أنه في حال انتشار هذه الحشرة بمدينة طنجة، عبر الميناء المتوسطي، فإن السكان مجبرون على مغادرة منازلهم، على اعتبار أن قطاع الصحة العمومية التابع لجماعة طنجة لا يتوفر على التجهيزات الضرورية للتدخل في مثل هذه الحالات سوى بشكل محدود، مع العلم أن السكان لطالما عانوا من انتشار البعوض، دون أن تستطيع الجماعة التدخل لرش المبيدات في جميع أعشاشه، حيث تقوم فقط بتحديد بعض منها وبالتالي رشها في وقت معين، في حين توجد مناطق بها بعض الأودية، وليس باستطاعة الجماعة تطويقها بشكل شامل، نظرا إلى ضعف الإمكانيات اللوجستيكية والبشرية، وهو ما من شأنه أن يتسبب في انتشار هذه الحشرة في حال تم رصدها بعاصمة البوغاز.
إلى ذلك، قالت المصادر إن السلطات المينائية لطنجة تفرض رقابة صارمة على كل البواخر القادمة من فرنسا، لرصد أي شبهات مرتبطة بهذه الحشرة التي أضحت تثير استنفار الدول بالبحر الأبيض المتوسط.