محمد وائل حربول
عثرت عناصر الدرك الملكي، عشية أول أمس الأربعاء، بمنطقة تسلطانت القريبة من مدينة مراكش، على جثة رجل معلقة بشجرة للزيتون بدوار تكانة. واستنادا إلى ما حصلت عليه «الأخبار» من معلومات، فإن ظاهر الحادثة يبين إقدام الرجل الهالك على الانتحار، إلا أن حالة الجثة تفسر غير ذلك، وهو ما أثار انتباه عناصر الدرك وسكان المنطقة، حيث إن الهالك تم تعليقه بالشجرة المذكورة بطريقة صعبة، كما كانت يداه مكبلتين خلفه، إضافة إلى أن قدمه اليسرى كانت مبتورة، الشيء الذي جعل عناصر الدرك تستبعد فرضية إقدام الهالك على الانتحار.
ووفقا للمعطيات التي توصلت بها الجريدة فإن الشخص الهالك لم يكن من ساكنة المنطقة، إذ لم يتعرف عليه سكان «الدوار»، كما أفادت المعطيات نفسها بأن المعني بالأمر تظهر عليه بعض آثار التعنيف، وأن الجثة كانت بصدد التحلل بسبب طول المدة التي علق فيها على شجرة الزيتون. في حين نقل عدد من السكان على مواقع التواصل الاجتماعي أن «الأمر يتعلق بتصفية حسابات، على اعتبار أن الهالك تم سحبه لمسافة قبل أن يتم تعليق جثته بشجرة الزيتون». كما أشارت المعطيات ذاتها إلى «أن الهالك تم قتله في الأيام الأخيرة من شهر رمضان».
ومباشرة بعد علمها بالحادث، انتقلت عناصر من السلطة المحلية، إضافة إلى عدد من رجال الوقاية المدنية إلى مكان الحادث، حيث تمت معاينة الجثة وسط استنفار أمني كبير، وسط حضور عدد حاشد من سكان دوار تكانة، قبل أن يتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمنطقة أبواب مراكش «الضحى»، وذلك بعد تعليمات النيابة العامة المختصة، التي أمرت بإخضاع الجثة للتشريح الطبي.
وفي السياق نفسه، قامت عناصر الدرك الملكي بجماعة تاسلطانت بفتح تحقيق ميداني، من أجل الوقوف على ظروف وملابسات الواقعة التي هزت المنطقة، ومعرفة هل للأمر علاقة بإقدام الهالك على الانتحار، أم أن الأمر يتعلق بجريمة قتل مدبرة، وبتصفية حسابات كما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في انتظار ما سيسفر عن تقرير الطبيب الشرعي.