طنجة: محمد أبطاش
استنفرت أشرطة «فيديو» تم بثها على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر العشرات من الفارين إلى خارج النفوذ الترابي لمدينة طنجة، (استنفرت) وزارة الداخلية، لتصدر قرارا يمنع التنقل من وإلى بعض المدن على المستوى الوطني منها طنجة، حيث أظهرت هذه الأشرطة هؤلاء المواطنين يستغلون المسالك الجبلية وبعض الطرق الجهوية للإفلات من المراقبة الأمنية لمنافذ البوغاز، وهو الأمر الذي يشكل خطرا من اتساع رقعة الفيروس وطنيا بالتزامن مع عطلة عيد الأضحى.
ونبهت مصادر طبية إلى أنه كان لزاما إجراء تحاليل مخبرية على كل الأشخاص الذين عبروا عن رغبتهم في السفر لقضاء العطلة مع ذويهم، حيث إن عدم القيام بهذه التحليلات سيزيد من مخاطر اتساع رقعة الفيروس وطنيا، وهو أمر قد يعيد الارتباك إلى الواجهة وتبعثر خريطة الفيروس، على اعتبار أن هناك نصف مليون شخص يشتغلون في معامل وشركات ومصانع البوغاز.
وفي السياق نفسه، أكد بلاغ مشترك لوزارتي الداخلية والصحة أنه أخذا بعين الاعتبار الارتفاع الكبير، خلال الأيام الأخيرة، في عدد الإصابات بفيروس “كورونا” بمجموعة من العمالات والأقاليم، فقد تقرر ابتداء من أول أمس الأحد 26 يوليوز عند منتصف الليل، منع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدار البيضاء، برشيد، سطات ومراكش. ويستثنى من هذا القرار الأشخاص ذوو الحالات الطبية المستعجلة، والأشخاص العاملون بالقطاع العام أو الخاص والمتوفرون على أوامر بمهمة مسلمة من طرف مسؤوليهم، مع شرط الحصول على رخص استثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنع لا يشمل حركة نقل البضائع والمواد الأساسية التي تتم في ظروف عادية وانسيابية بما يضمن تزويد المواطنين بجميع حاجياتهم اليومية. وقد تم اتخاذ هذا القرار نظرا لعدم احترام أغلبية المواطنين للتدابير الوقائية المتخذة، كالتباعد الاجتماعي، ووضع الكمامة واستعمال وسائل التعقيم، وذلك رغم توافرها بكثرة في الأسواق؛ مما أدى إلى زيادة انتشار العدوى، وارتفاع عدد الحالات المؤكدة.