طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر متطابقة، بأن الحالات المحلية للمصابين بفيروس «كورونا» بمدينة طنجة، باتت في تزايد، مما خلق حالة استنفار قصوى لدى الأطقم الطبية والسلطات المحلية وبقية المتدخلين، وأوضحت المصادر أنه بعد تماثل الحالات الوافدة للشفاء، وتسجيل وفيات أخرى، فإن كل الحالات التي يتم استقبالها بالمستشفى المحلي الخاص بفيروس «كورونا»، تأتي من بؤر محلية.
في الوقت الذي، لم يتم بعد وضع أي حي على مستوى عاصمة البوغاز، تحت الحجر الصحي، وحسب المصادر، فإن الارتفاع المسجل في توافد الحالات المحلية، عجل بتجهيز كلا من مستشفى محمد الخامس و»الدوق ذي طوفار» ومستشفى محمد السادس، إلى جانب تجهيز المستشفى العسكري بالغابة الدبلوماسية بطنجة، والذي يرتقب أن يتم الإعلان عنه بشكل رسمي في غضون الأسبوع المقبلين.
هذا، وقد انتقلت حالة الاستنفار إلى مدينة وزان، مباشرة بعد اكتشاف أول حالة إصابة بهذه المدينة، وهي لسيدة كانت تعمل بأحد المعامل الخاصة بالخياطة بمدينة طنجة، الأمر الذي فرض على السلطات المحلية لمدينة وزان، تطويق مداخل حي «9 يوليوز» مباشرة بعد ظهور نتيجة تحاليل تؤكد إصابة هذه السيدة بالفيروس.
وارتباطا بهذه الجائحة بجهة طنجة، أثار أحد الشبان بمدينة الحسيمة، إعجاب الجميع على الشبكات الاجتماعية، بعد أن استطاع اختراع ممر لتعقيم محلي الصنع، حيث وهبه لمستشفى القرب بامزورن، المخصص لاستقبال الحالة المؤكدة والمحتمل إصابتها بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» .
وحسب مصادر محلية، فإن هذا الشاب الذي يدعى مصطفى الجلاب متخصص في معدات التكييف والتبريد، ويعتبر هذا الجهاز الأول الذي يتم تثبيته في الإقليم في انتظار تثبت ممرات أخرى بمختلف المصالح والإدارات.
وقال هذا الشاب، «إن هذا الجهاز يعمل وفق نظام تحكم إلكتروني كامل يعمل تلقائيا فور دخول الشخص، إذ يتعرض لبخار التعقيم الموجود داخل الممر من عدة جهات، مضيفا على مواقع التواصل الاجتماعي، أن صناعة هذا الجهاز هو مجهود شخصي له وللعاملين معه، ويهدف من خلاله إلى المساهمة في المجهودات المبذولة لمكافحة فيروس كورونا».