علمت “الأخبار” أن الجماعة الحضرية لتطوان، شهدت، بحر الأسبوع الجاري، لقاءات واجتماعات بحضور ممثلي جميع المؤسسات المعنية، قصد تقييم وتتبع سير أشغال إعادة تأهيل المنطقة الصناعية بالمدينة، واحترام الآجال المسطرة لتسليم المشاريع التي تهدف إلى تحقيق استقطاب الاستثمارات، وتوفير فرص الشغل، من أجل المساهمة في التنمية، ومواجهة التحديات العالمية، وتبعات الجائحة والتقلبات التي يعرفها العالم بسبب الاضطرابات والصراعات والحروب.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الجماعة الحضرية لتطوان أكدت، خلال أشغال اجتماع رسمي في الموضوع، على استمرار التزامها بإنهاء الأشغال في تاريخها المحدد، مع باقي الشركاء، فضلا عن تأكيدها على أن الإصلاحات التي عرفتها المنطقة الصناعية بتطوان، ستمكن من استقطاب المستثمرين والشركات لها، بعدما استفادت من تدخلات جدرية وهيكلية، جعلتها في مستوى المناطق الصناعية الحديثة بالمملكة.
وأشارت المصادر عينها إلى أن مشروع إعادة تأهيل المنطقة الصناعية بتطوان، رصدت له ميزانية بلغت أكثر من 30 مليون درهم، حيث يتعلق المحور الأول بإعادة تأهيل البنيات التحتية، بميزانية تقارب 11،7 مليون درهم، وبلغت نسبة تقدم الأشغال بهذا المحور حوالي 93 بالمائة، في حين يتعلق المحور الثاني بالتحكم في المجال البيئي، الذي خصصت له ميزانية تقدر ب 5 ملايين درهم، وبلغت نسبة الأشغال به 100 بالمائة، بخصوص ثلاثة مشاريع، في حين بلغت نسبة الإنجاز في مشروع واحد من هذا المحور 22 بالمائة، والمتعلق بحماية المنطقة الصناعية من الفيضانات.
وحسب المصادر ذاتها، فقد تم تخصيص ميزانية 4،3 ملايين درهم، لخدمات اجتماعية بالمنطقة الصناعية، تشمل بناء وتجهيز مقر لجمعية المنطقة الصناعية، فضلا عن بناء مركز متعدد الخدمات، يوفر خدمة المطعم، وعروض تجارية وتكوينية، وخدمات طبية، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال بهذا المحور 43 بالمائة، إلى جانب المحور الأخير المتعلق بتطوير وعصرنة آليات التدبير الحكماتي بالمنطقة الصناعية، إذ بلغت فيه نسبة تقدم الأشغال 50 بالمائة.
ويمكن للانتهاء من جل الأشغال المذكورة مع نهاية شهر مارس المقبل، تحقيق هدف تحويل المنطقة الصناعية، إلى نموذج يحتذى به، في مجال اعتماد حلول لتقليص الأثر على البيئة، في ظل اعتماد تقنية “LED ” للإنارة العمومية، والتجهيزات المتوفرة للمعالجة القبلية لمياه صرف الوحدات الصناعية، وتعزيز مقاومة المنطقة الصناعية للمخاطر المناخية، من خلال تمديد وإعادة بناء قناة لصرف مياه الأمطار والحيلولة دون أخطار الفيضانات، هذا إلى جانب اعتماد وسائل تكنولوجية حديثة، خاصة فيما يتعلق بتعزيز وتوسعة شبكة صنابير إطفاء الحرائق.
وكانت المنطقة الصناعية لتطوان قد استفادت من مشروع إعادة تأهيل المنطقة الصناعية سنة 2019، وذلك عن طريق وكالة حساب تحدي الألفية المغرب، عبر صندوق المناطق الصناعية المستدامة، المحدث بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، الذي يرمي إلى تعزيز نموذج المناطق الصناعية المستدامة والمساهمة في تحسين إنتاجية المقاولات في المناطق الصناعية ونجاعتها البيئية والاجتماعية، والرفع من الاستثمارات الخاصة وإحداث فرص للشغل.
تطوان : حسن الخضراوي
