الفقيه بن صالح: مصطفى عفيف
شهد إقليم الفقيه بن صالح، أول أمس الثلاثاء، حالة استنفار في صفوف الدرك الملكي والأمن الوطني، بعد تسجيل حالتي انتحار لشابين في اليوم نفسه. ووقع الحادث الأول حوالي الساعة الثامنة مساء، بعد انتحار شاب في عقده الثالث، برمي نفسه من أعلى سطح الطابق الثاني لأحد المنازل بحي القواسم الجديد بمدينة الفقيه بن صالح، أمام عدد من المواطنين الذين تجمهروا بعين المكان، في وقت كانت السلطات الأمنية والوقاية المدنية تحاول تهدئة الضحية الذي كان وقتها في حالة عصبية.
وكان الهالك يكتري غرفة بمعية شقيقه، وحل بمدينة الفقيه بن صالح قبل أيام من دخول حالة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ، بعد إغلاق المحلات الحرفية حيث كان قيد حياته يشتغل جباسا ببرشيد، وكان قد دخل قبل يومين في أزمة نفسية وحالة انطواء، ليستغل، أول أمس، فرصة غياب شقيقه عن المنزل، وصعد فوق حائط الواجهة الأمامية للمنزل شاهرا سكينا وشرع في التلفظ بكلام غير مفهوم، قبل أن يلقي السكين ويلقي بنفسه أرضا وسط دهشة عدد من المواطنين.
وعلى الفور تم نقل الضحية إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي للفقيه بن صالح، وبالرغم من المحاولات التي بذلها الطاقم الطبي من أجل إنقاذ حياته، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد نصف ساعة من وصوله إلى المستشفى، ليتم إيداع جثته مستودع الأموات بالمستشفى ذاته قصد إخضاعها للتشريح وتحديد أسباب الوفاة، فيما فتحت الضابطة القضائية لشرطة مدينة الفقيه بن صالح بحثا لمعرفة ظروف وملابسات الحادث.
وفي الوقت نفسه، وهذه المرة بإحدى ضواحي مدينة الفقيه بن صالح، انتحر شاب في الثالثة والعشرين من العمر، شنقا بواسطة حبل، حيث كان الهالك قيد حياته يعاني من مشاكل نفسية، وكشفت مصادر مقربة من محيط مسكن الهالك أن الأخير قصد غرفة منعزلة بعيدة عن مكان إقامة والديه، ووضع حدا لحياته شنقا بواسطة حبل.
وفور علمها بالحادث، انتقلت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للفقيه بن صالح، حيث باشرت معاينة الجثة وإجراء بحث ميداني، قبل نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي للفقيه بن صالح قصد إخضاعها للتشريح وتحديد أسباب الوفاة.