الأخبار
علمت «الأخبار»، من مصادر جيدة الاطلاع، أن شخصا عثر، ليلة الثلاثاء الماضي، على جثة مواطن أوربي بإحدى الشقق الراقية بالقرب من قصر المؤتمرات بمدينة الصخيرات، حيث قام بإخطار رجال الدرك الذين انتقلوا إلى عين المكان فور توصلهم بالإخبارية.
وفرضت الأحداث الأخيرة التي شهدتها المملكة بمنطقة الحوز، بعد الإجهاز ذبحا على سائحتين أجنبيتين من طرف الذئاب المنفردة الذين تم إيقافهم، (فرضت) نفسها على حالة الاستنفار القصوى التي رافقت تدخل السلطات الأمنية والأجهزة الاستخباراتية لمعاينة جثة المواطن الفرنسي الذي عثر عليه ميتا داخل شقة كان يكتريها منذ مدة بأحد المجمعات السكنية الراقية بمحاذاة قصر المؤتمرات بالصخيرات، قبل أن تكشف المؤشرات الأولى أن الوفاة عادية، في انتظار التأكد من صحة هذه الفرضية بعد إخضاع الجثة للتشريح العلمي والطبي اللازمين.
هذا وأشرف القائد الجهوي للدرك الملكي بالرباط ونائبه، وممثل النيابة العامة وقائد سرية الدرك الصخيرات، على عملية نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، من أجل عملية التشريح التي أمر بإجرائها الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط، فيما أنجزت عناصر المركز القضائي بسرية الصخيرات وفرق متخصصة من الشرطة العلمية تحريات تقنية وميدانية بالشقة ومحيطها من أجل الإحاطة بكل تفاصيل هذه الواقعة.
واستمرت فصول التحري والمعاينة منذ اكتشاف جثة المواطن الفرنسي على الساعة التاسعة ليلا إلى حدود الساعة الخامسة صباحا، وتمت هذه العملية، التي أشرف عليها كبار المسؤولين الأمنيين والقضائيين بالولاية والإقليم، في انتظار التوصل بنتائج الخبرات الطبية التي ستؤكد طبيعة وفاة السائح الفرنسي المزداد سنة 1954.
وتفيد المعطيات الأولية، حسب مصادر «الأخبار»، بأن الهالك، وهو فرنسي الجنسية، حل منذ فترة طويلة بتراب المملكة، وكان يكتري شقة مفروشة بأحد المركبات السكنية بشاطئ الصخيرات، وفطن أحد أقربائه المقيمين بمدينة فاس لغيابه وعدم الرد على المكالمات الهاتفية، ما دفع هذا الأخير للسفر صوب مدينة الصخيرات، لتفقد أحواله، قبل أن يكتشف قريبه الفرنسي جثة هامدة ملقى على سريره، دون أن تظهر عليه علامات تؤشر على اعتداء، مع ترجيح وفاته قبل يومين أو ثلاثة أيام، حسب التوقعات الأولية بعد المعاينة المباشرة.