تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن توقع التحاق أزيد من 100 ألف طفل بالتعليم الأولي، استنفر قبل أيام قليلة، مصالح الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وذلك لرفع التنسيق مع المديريات الإقليمية والتعامل مع حالات الاكتظاظ وتوفير الأقسام الضرورية بالمؤسسات التعليمية الابتدائية، وضمان تقليص النسبة المتعلقة بتأخر الانطلاق في استقبال الأطفال، وتفادي كافة الإكراهات والمعيقات التي يمكنها التأثير سلبا على جودة الخدمات.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتطوان أشرفت على تكوين أزيد من 500 مربية جديدة، حيث يتوقع تسجيل زيادة في نسبة تمدرس الأطفال بالتعليم الأولي تصل إلى 16.8 في المائة مقارنة مع الموسم الدراسي الماضي 2022/2023، كما تم تقييم مكتسبات أكثر من 80 ألف تلميذ قبل ولوجهم السنة الأولى ابتدائي بمؤسسات التعليم العمومي.
وأضافت المصادر ذاتها أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة توجد أمام رهان تنزيل نسبة تغطية الجماعات القروية بالتعليم الأولي بجهة الشمال بنسبة 100 في المائة، خلال الموسم الدراسي 2023/2024، وذلك بالرفع من درجة التنسيق بين كافة المؤسسات المعنية والفاعلين في المجال، والعمل على تجاوز إكراهات بعد المسافة بين مدارس وأماكن سكنية، والحاجة إلى تكوين مربيات يقطن بالمنطقة نفسها ولهن القدرة على التأقلم والعطاء.
وذكر مصدر أن العديد من المؤسسات التعليمية الابتدائية بالشمال شهدت تعثرا في انطلاق التعليم الأولي، يجري تداركه من قبل المديريات الإقليمية المعنية، بتنسيق مع مديري المؤسسات، حيث تم تحديد 15 شتنبر الجاري بالنسبة إلى البعض من أجل دخول الأطفال الأقسام والتعرف على المربيات، في حين ما زالت مظاهر الارتباك تشوب الدخول المدرسي للتعليم الأولي ببعض المؤسسات، نتيجة الاكتظاظ وإجراءات التسجيل المتأخرة.
وسبق أن نبه العديد من المهتمين إلى أن التعليم الأولي يعتبر لبنة أساسية في اكتساب التلاميذ مهارات التعلم والاندماج وتفاعل الطفل مع محيطه، واكتسابه الثقة في النفس بفتحه علاقات مع أقرانه ومشاركتهم اللعب والأنشطة الترفيهية الهادفة، هذا إلى جانب كون التعليم الأولي مرحلة مهمة لاكتشاف مظاهر التأخر بالنسبة إلى الطفل في النطق أو الاندماج أو الإصابة باضطراب التوحد، أو صعوبة التعلم.