شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

استنزاف الجزر للمياه الجوفية يخرج السكان للاحتجاج ببرشيد

يشتكون رئيس جماعة المباركيين إلى عامل الإقليم

مصطفى عفيف

مقالات ذات صلة

 

دق عدد من قاطني التجمعات السكنية، بجماعة المباركيين بإقليم برشيد، ناقوس الخطر بسبب تزايد عمليات حفر الآبار بطرق غير قانونية من طرف بعض المزارعين الذين أصبحوا مختصين في الزراعات السقوية (الجزر)، في وقت تعرف المنطقة نقصا كبيرا في الماء بسبب تراجع منسوب مياه الآبار التي جف بعضها، وهو الوضع الذي عجل، بحر الأسبوع الماضي، بتدخل السلطات المحلية والدرك الملكي وشركة المياه بالحوض الماضي، بعد رصد أحد المزارعين يقوم بعملية الحفر ليلا، والذي تمكن من الفرار قبل حضور اللجنة المحلية والمواطنين الذين كانوا يترصدون له، حيث قامت السلطات بحجز آلة الحفر وتحرير محضر في الواقعة في انتظار إحالته على النيابة العامة.

وطالب سكان دوار البصاصلة، بجماعة المباركيين، الأكثر تضررا من عملية زراعة الجزر والبطاطس بتدخل السلطات المحلية لوضع حد لهذه الفوضى جراء نضوب عشرات الآبار غير القانونية داخل عشرات الهكتارات التي يتم كراؤها من طرف مزارعي الجزر والبطاطس، والتي يتم استغلال مياهها الجوفية من طرف العديد من المزارعين، ضمنهم منتخبون ورئيس جماعة قروية وعضو بالغرفة الفلاحية يستغل، بحسب الشكاية التي وضعت على مكتب عامل إقليم برشيد، عدة عقارات فلاحية عن طريق الكراء من الغير بدواوير البصاصلة والحداية أولاد الصغير، من أجل الزراعة السقوية، مستغلا مجموعة من الآبار التي تعمل على مدار الساعة، بالإضافة الى استعمال أنابيب لسقي أراض أخرى تبعد عن تلك الآبار بأزيد من 11 كيلومترا (من دوار البصاصلة إلى طريق الوحدة)، ما جعل الآبار، التي كانت في وقت سابق بعمق 80 مترا وتستغل في الشرب، تجف بسرعة، فضلا عن انخفاض منسوب المياه الجوفية ببعض المناطق، ما خلق أزمة عطش لدى الساكنة وكذا الفلاحين الصغار، الذين كانوا يستعملون الآبار في الشرب أو لسقي الأراضي ذات المساحة الصغيرة، فضلا عن الكارثة الكبرى التي تتسبب في هدر المياه من خلال غسل الجزر الذي يتطلب كميات كبيرة من مياه الآبار، ما أثر سلبا على الفرشة المائية وآبار الفلاحين الصغار.

يأتي هذا في وقت دق سكان عدد من الدواوير بجماعة المباركيين ناقوس الخطر بسبب شح مياه الآبار الذي باتوا معه مهددين بالعطش، ما جعل قاطني الجماعات الترابية، منها جماعات (رياح، أولاد زيدان، بن مشيش، أولاد صباح، الفقرة، أولاد عمر)، يهددون بتنظيم مسيرة احتجاجية صوب مقر ولاية الجهة، بعدما عجزت السلطات عن إيجاد حلول لأزمة العطش، ووقف استنزاف الفرشة المائية لأغراض فلاحية، والمطالبة بإيصال قنوات الماء الصالح للشرب إلى أقرب التجمعات السكنية أو إنشاء ثقوب جوفية لجلب المياه من أجل التخفيف من حجم المعاناة اليومية التي يواجهونها في مسيرة يومية للبحث عن مياه الشرب.

ودعا السكان إلى فتح تحقيق في مآل الشكايات والتعرضات التي سبق أن وضعوها لدى عمالة برشيد ووزارة الداخلية ووكالة الحوض المائي والسلطات المحلية بقيادة جاقمة، والتي لم تعرف طريقها نحو المطلوب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى