شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

استمرار حوادث انقلاب مراكب الصيد البحري قرب بوجدور

انقلاب 3 قوارب في يوم واحد وانتشال جثث ثلاثة بحارة

بوجدور: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

تمكنت عناصر الوقاية المدنية بمدينة بوجدور من انتشال جثثي بحارين اثنين كانا في عداد المفقودين، فيما تمكن بعض البحارة الآخرين من انتشال جثة البحار الثالث، وذلك إثر انقلاب ثلاثة مراكب للصيد البحري التقليدي كانوا على متنها.

واستنادا إلى المعطيات، فقد عاشت سواحل قرية الصيد قرية الصيادين “افتيسات” (كاب7) بضواحي إقليم بوجدور، طيلة يوم الاثنين الماضي، حالة استنفار قصوى بحثا عن البحارة الثلاثة المفقودين، غير أن العثور عليهم تعذر، بسبب سوء الأحوال الجوية وعلو الموج.

وكانت ثلاثة قوارب للصيد التقليدي قد انقلبت عند مدخل قرية الصيادين أثناء عودتها من رحلات الصيد، ذلك أن سوء الأحوال الجوية، وقوة الرياح العاتية وعلو الأمواج، لم تمهل أطقم المراكب من الوصول السلس إلى اليابسة، حيث انقلبت المراكب بمن فيها، بسبب صعوبة عبور المدخل المعروف بقوة التيارات البحرية. وتمكن أربعة بحارة من بين مجموع أفراد العاملين بالمراكب الثلاثة من النجاة من موت محقق، بعدما تم إنقاذهم، فيما ظل ثلاثة آخرين في عداد المفقودين.

وقبل أسابيع فقط عاشت سواحل بوجدور أيضا حادثا مماثلا، بعدما سجل ثلاثة بحارة في عداد المفقودين، عقب انقلاب قاربهم قرب مدخل ميناء مدينة بوجدور. واستنفر أيضا هذا الحادث مختلف السلطات المتدخلة في الميناء بحثا عن البحارة المفقودين، رغم الصعوبات المسجلة في ذلك بسبب سوء الأحوال الجوية، كما تم استنفار خافرة الإنقاذ إلى عين المكان، وذلك من أجل منع بقية القوارب التي كانت تستعد لولوج الميناء من ذلك، نتيجة الأمواج العالية جدا، والتي كانت سببا في انقلاب هذا القارب، كما أنه من شأنها أن تؤدي إلى حوادث مماثلة، حيث إن هذه الأمواج الكبيرة جدا تعرقل الولوج السلس إلى الميناء.

ويعيد تكرار حوادث غرق بحارة الصيد التقليدي والساحلي إلى الواجهة قضية الإنقاذ البحري من جهة، ومن جهة أخرى انضباط رجال البحر للقوانين الجاري بها العمل، والتقيد بالنشرات التحذيرية الخاصة بسوء الأحوال الجوية، ومدى تطبيق القانون على مستوى الموانئ ونقاط الصيد، لمنع الإبحار في حالة سوء الأحوال الجوية بالبحر، خصوصا وأن حوادث مماثلة سبق تسجيلها في هذا الإطار.

وفي سياق متصل، فإن 6 بحارة آخرين من ضمن طاقم سفينة الصيد الساحلي “تليليلا” الغارقة في عمق المحيط قرب الداخلة، ما زالوا في عداد المفقودين، رغم عمليات التمشيط الواسعة، ورغم استئجار غواصين محترفين من أجل الوصول إلى قلب السفينة الغارقة وانتشال الجثث المحتمل أن تظل عالقة بها، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، ولا يزال البحارة الستة في عداد المفقودين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى