شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

استمرار تخريب ممتلكات جماعة كلميم

إحراق حاوية للأزبال يعيد الظاهرة إلى الواجهة

محمد سليماني

عادت ظاهرة تخريب الممتلكات الجماعية الخاصة بجماعة كلميم من قبل مجهولين إلى الواجهة من جديد، بعد توقف لفترة قصيرة، وذلك بسبب الحملة الأمنية التي باشرتها أجهزة الشرطة، ثم الحراسة المشددة التي قامت بها مصالح الجماعة لحماية الممتلكات الجماعية من جهة، ومحاولة القبض على الفاعلين.

آخر فصول هذه الظاهرة، إقدام مجهولين، فجر أول أمس الاثنين، على خلق حالة استنفار بكلميم، بعد قيامهم بإحراق حاوية للأزبال كانت موضوعة بشارع المسيرة، على بعد أمتار من إحدى المؤسسات الإدارية بالمدينة، حيث تصاعدت ألسنة الدخان، التي ظنها الكثيرون نيرانا منبعثة من أحد المنازل بذلك الشارع، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق فقط بحاوية للأزبال. وعلمت “الأخبار” أن عناصر الشرطة قد فتحت بحثا حول الفاعلين المحتملين، بغية اتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم، خصوصا وأن ظاهرة تخريب الممتلكات العامة بشوارع كلميم باتت تتكرر باستمرار، الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل لردع الفاعل أو الفاعلين المحتملين.

فقبل ذلك كانت ملحقة الأشغال التابعة لجماعة كلميم قد تعرضت ذات ليلة لعملية تخريب، بعد قيام مجهولين بإشعال النيران فيها. وبحسب المعطيات، فقد امتدت ألسنة اللهب على مساحة شاسعة، مخلفة خسائر مادية جسيمة، وأدت إلى إتلاف مجموعة من التجهيزات الأساسية. واستنادا إلى المصادر، فلم يتم التعرف على الجهة التي قامت بإشعال الحريق وإتلاف تجهيزات الجماعة.

ويأتي هذا الحريق بعد حريق أول تعرض له قبل ذلك بأيام “كورنيش” كلميم، والذي أدى إلى إتلاف مساحة شاسعة من المساحات الخضراء التي يتخذها السكان متنفسا لهم، وذلك بعد قيام مجهولين كذلك بترك بقايا فحم ملتهب استعمل في تحضير الشاي، وسط “الكورنيش”، لتنتقل ألسنة اللهب بعد ذلك وتحول مساحة كبيرة إلى رماد أسود، قبل أن تتدخل عناصر الوقاية المدنية وتسيطر على الحريق الذي انتشر بسرعة كبيرة، بفعل تزامنه مع هبوب رياح قوية عرفتها المدينة.

كما قام مجهولون بسرقة الباب الحديدي للمحول الكهربائي الموجود بمقبرة الرحمة، والذي تم إخفاؤه بمنطقة بعيدة عن كلميم، في انتظار الفرصة المواتية لنقله إلى مكان آخر أو بيعه، إلا أنه تم العثور عليه قبل ذلك في منطقة غابوية من طرف أحد مسؤولي المياه والغابات ومحاربة التصحر، ليتم إعادته إلى مصالح الجماعة الترابية.

واستنادا إلى المعطيات، فإن مكتب مجلس الجماعة يتوصل يوميا بشكايات عديدة حول أفعال تخريب وتدمير وإحراق ممتلكات الجماعة، كتهشيم عدادات الكهرباء من أجل إدخال أحياء كثيرة في ظلام دامس لغاية غير معروفة. ويفتح تكرار حوادث إتلاف ممتلكات جماعة كلميم، وتجهيزات المدينة أسئلة كبيرة، حول الغاية من ذلك، والرسائل التي يريد الفاعل أو الفاعلون توجيهها إلى السكان أو إلى المنتخبين، خصوصا وأن هذه العمليات عرفت تناميا كبيرا، إضافة إلى أنها ليست محصورة في نطاق معين أو حي معين، ذلك أن الفاعلين يعملون على تخريب مجموعة من الممتلكات والتجهيزات الجماعية بعدد من الأحياء، قبل أن ينتقلوا الآن إلى فضاءات الجماعة الترابية، والبدء في تخريبها وإتلافها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى