شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

استمرار تخريب ممتلكات جماعة كلميم

مجهولون يحرقون 12 حاوية أزبال خلال أسبوع

كلميم: محمد سليماني

عادت ظاهرة تخريب الممتلكات الجماعية الخاصة بجماعة كلميم وشركات التدبير المفوض من قبل مجهولين بقوة إلى الواجهة، من جديد، بعد توقف لفترة قصيرة.

وحسب المصادر، فقد استفاق سكان المدينة، خلال هذا الأسبوع، على وقع إحراق مجموعة من حاويات جمع القمامة بمختلف أحياء المدينة، ذلك أن مجهولين يعمدون بشكل متسلسل كل يوم إلى إضرام النار في حاويات الأزبال والفرار بسرعة دون أن ترمقهم العيون، ما تسبب في خسائر مادية كبيرة في ممتلكات الجماعة والشركة الفائزة بصفقة تدبير قطاع النظافة بالمدينة.

واستنادا إلى المعطيات، فخلال الأسبوع الأخير بلغ عدد حاويات جمع القمامة التي تعرضت للتخريب حوالي 12 حاوية، تم اضرام النار فيها بشكل متواصل، الأمر الذي خلق هلعا في صفوف بعض سكان المنازل القريبة من مكان تواجد هذه الحاويات. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها حرق حاويات جمع القمامة، بل سبق أن أقدم مجهولون، فجر ذات يوم، قبل أشهر على خلق حالة استنفار بكلميم بعد إقدامهم على إحراق حاوية للأزبال كانت موضوعة بشارع المسيرة، على بعد أمتار من إحدى المؤسسات الإدارية بالمدينة، إذ تصاعدت ألسنة الدخان، التي ظنها الكثيرون نيرانا منبعثة من أحد المنازل بذلك الشارع، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق فقط بحاوية للأزبال.

وعلمت «الأخبار» أن عناصر الشرطة فتحت بحثا حول الفاعلين المحتملين لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم، خصوصا وأن ظاهرة تخريب الممتلكات العامة بشوارع كلميم باتت تتكرر باستمرار، الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل لردع الفاعل أو الفاعلين المحتملين.

وقبل أيام قليلة، أقدم أحد الأشخاص على تخريب أجهزة التحكم في الأضواء الثلاثية بالطرقات، وعاد الشخص نفسه، صباح اليوم الموالي، لتخريب ما تبقى من هذه الأضواء الثلاثية بساحة البريد وشارع محمد السادس وشارع 3 مارس. وكشفت جماعة كلميم أن هذا الشخص هو نفسه الذي سبق أن أتلف الأضواء الثلاثية بشارع محمد السادس وشارع 3 مارس خلال سنتي 2014 و2018، وقام أيضا بتخريبها مباشرة بعد تجديدها سنة 2021 في واضحة النهار رميا بالحجارة بالنسبة للأجزاء العليا وانتزاع الأجزاء السفلى بيديه.

وكشفت جماعة كلميم أن هذا «الشخص، الذي يصفه البعض بأنه مختل عقليا، ويتجول في الشوارع يوميا بملابس نظيفة ويحمل دائما قارورة ماء، لن تتحمله الجماعة وساكنة هذه المدينة أكثر مما تحملته، وهو يقوم بتخريب التجهيزات العمومية في وضح النهار كلما تمت صيانتها، متجاوزا ومتحديا كل الأجهزة الأمنية والمواطنين»، خصوصا وأن السكان والزوار دوما يتهمون الجماعة بالتقصير.

قبل ذلك تعرضت ملحقة الأشغال التابعة لجماعة كلميم ذات ليلة لعملية تخريب، بعد قيام مجهولين بإشعال النيران فيها، والتي امتدت على مساحة شاسعة، مخلفة خسائر مادية جسيمة وأدت إلى إتلاف مجموعة من التجهيزات الأساسية، دون أن يتم التعرف على الجهة التي قامت بإشعال الحريق وإتلاف تجهيزات الجماعة. فيما تعرض «كورنيش المدينة» لعملية إتلاف كبيرة في مساحاته الخضراء، بعدما أقدم مجهولون على ترك بقايا فحم ملتهب استعمل في تحضير الشاي وسط «الكورنيش»، لتنتقل ألسنة اللهب بعد ذلك وتحول مساحة كبيرة منه إلى رماد أسود، قبل أن تتدخل عناصر الوقاية المدنية وتسيطر على الحريق الذي انتشر بسرعة كبيرة بفعل تزامنه مع هبوب رياح قوية عرفتها المدينة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى