كلميم: محمد سليماني
تتواصل بكلميم منذ مدة طويلة، عمليات الاعتداء العمدي على لوحات التشوير الطرقي المثبتة في مختلف الطرق والشوارع بوسط المدينة، إضافة إلى تخريب الإشارات الضوئية بتقاطع الشوارع والطرقات.
وآخر فصول هذه الاعتداءات قيام مجهول أو مجهولين، يوم الجمعة الماضي، بتشويه إحدى هذه الإشارات الخاصة بممر الراجلين بشارع محمد السادس أمام المسجد الأعظم، عبر إلصاق صورة رأس كلب فوق الصورة التي ترمز للراجلين، حيث أصبحت الصورة تحمل دلالات أخرى، وأصبح رأس الرجل المثبت في الصورة لقطع الطريق، عبارة عن رأس كلب.
وكانت جماعة كلميم قد باشرت منذ أيام عمليات تجديد كل لوحات التشوير الطرقي عبر تثبيت إشارات المرور بمختلف الشوارع والأزقة بوسط المدينة، وذلك لتسهيل انسيابية المرور، وتحسين البنية التحتية وتعزيز سلامة المواطنين وتنظيم وتيسير حركة السير والجولان داخل المدينة، بعدما كانت بعض الإشارات غير ذات جدوى، فيما بعض الإشارات الضوئية لم تعد تشتغل بفعل التخريب، لكن عادت من جديد أيادي المخربين للعبث بلوحات التشوير.
وفي هذا الصدد، فقد عبرت جماعة كلميم عن استنكارها لما أسمته «التصرف الصبياني الذي لا يعكس روح المسؤولية والمواطنة، بل يشكل استخفافا واستهتارا غير مقبولين بهذه الإشارات بصفة خاصة، وبالممتلكات العمومية عموما، والتي ليست ملكا فرديا، بل وضعت لخدمة جميع المواطنين وضمان سلامتهم، وأي عبث أو إتلاف أو تخريب يطالها يعتبر مساسا بمصالح السكان بأكملهم». وأهابت الجماعة بجميع المواطنين الحفاظ على الممتلكات العامة والإبلاغ عن مثل هذه التصرفات عند ملاحظتها، كما تؤكد أنها ستتخذ كافة التدابير القانونية اللازمة لمتابعة الفاعل وردع مثل هذه الأفعال مستقبلا. كما دعت الجميع إلى حماية الممتلكات العامة وتعزيز ثقافة المسؤولية المشتركة، لضمان مدينة منظمة وآمنة لحركة السير والجولان، من خلال التعاون والتضامن من الجميع.
واستنادا إلى المعطيات، فإن ممتلكات جماعة كلميم تتعرض منذ مدة لعمليات تخريب وإتلاف، فقبل أسابيع فقط، تم إيقاف شخص يبلغ من العمر 42 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بإضرام النار عمدا في منشآت ذات منفعة عامة.
وحسب المعطيات، فمنذ يوم 17 يوليوز الماضي إلى حدود يوم 22 غشت الماضي، عمد مجهولون إلى إحراق ما مجموعه 14 حاوية لجمع الأزبال بمختلف أحياء مدينة كلميم، فأحيانا يعمدون إلى إشعال النار في حاوية وحدة، وأحيانا أخرى إلى إشعال النار في ثلاث حاويات خلال ليلة واحدة كما حدث يوم 17 غشت الماضي، عندما تم إحراق 3 حاويات من فئة 660 لترا موضوعة خلف مقر الجماعة.
وقبل ذلك، عمد أحد الأشخاص إلى تخريب أجهزة التحكم في الأضواء الثلاثية بالطرق، كما عاد الشخص نفسه، صباح اليوم الموالي، إلى تخريب ما تبقى من هذه الأضواء الثلاثية بساحة البريد وشارع محمد السادس وشارع 3 مارس. وكشفت جماعة كلميم أن هذا الشخص هو نفسه الذي سبق أن أتلف الأضواء الثلاثية بشارع محمد السادس وشارع 3 مارس خلال سنتي 2014 و2018، كما قام أيضا بتخريبها مباشرة بعد تجديدها سنة 2021 في وضح النهار رميا بالحجارة بالنسبة إلى الأجزاء العليا وانتزاع الأجزاء السفلى بيديه.