سفيان أندجار
كشفت مصادر متطابقة داخل الوداد الرياضي لكرة القدم استمرار انخفاض أرباح الفريق المالية، رغم تألقه كرويا وتحقيقه لإنجازات وتتويجات أخيرا، سواء على الصعيد المحلي أو القاري.
وكشفت المصادر أن الوداد قبل موسمين حقق أرباحا صافية قيمتها 1,8 مليون درهم في الموسم الرياضي 2019/2020، مسجلا تراجعا قيمته 3,3 ملايين درهم عن الموسم الرياضي السابق 2018/2019، حين سجل أرباحا صافية قيمتها 5,1 ملايين درهم.
وتراجعت أرباح الوداد الرياضي في الموسم الرياضي الأخير 2020/2021، حين حقق مداخيل صافية بلغت 0,6 مليون درهم، مسجلا تراجعا قيمته 1,2 مليون درهم عن الموسم الرياضي السابق 2019/2020، حين حقق أرباحا صافية قيمتها 1,8 مليون درهم.
وكشفت المصادر ذاتها أن الوداد الرياضي يشهد كل موسم تراجعا في الأرباح، ومن أجل الموازنة المالية فإن سعيد الناصري، رئيس الفريق، تنازل في الموسم الرياضي 2019/2020 عن مبلغ 12,5 مليون درهم لخزينة النادي، وتبرع بمبلغ 21 مليون درهم في الموسم الرياضي 2020/2021. في حين تنازل الناصري عن مبلغ مالي بقيمة 3 ملايير و350 مليون سنتيم لصالح خزينة الفريق الأحمر عبر دفعتين.
وتساءلت المصادر نفسها عن جدوى المداخيل المالية المهمة التي يحققها الوداد، خصوصا في ما يتعلق بالجمهور والذي يترك في خزينة النادي ما يقارب ملياري سنتيم كل موسم، بالإضافة إلى انتعاش خزينة الفريق الأحمر بالجوائز المالية التي يخصصها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، وأيضا الدعم الكبير للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وتابعت المصادر ذاتها أن ضعف أرباح الوداد المالية يتجلى في عدم تطوير مجموعة من الأمور، من بينها البحث عن محتضنين جدد، وعدم تطوير الدخل المالي الناجم عن مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى عدم تعديل العقود مع عدد من محتضني النادي.
وزادت المصادر نفسها أن ما أثقل كاهل الوداد هو كثرة القضايا المرفوعة على الفريق من طرف لاعبين ومدربين سابقين، ما استنزف الخزينة المالية للنادي، الأمر الذي دفع الناصري خلال التقارير المالية للسنوات الأخيرة إلى الكشف عن تبرعه للنادي بمبالغ مالية من ماله الخاص، وتنازله عنها للفريق.