يوسف أبوالعدل
يبدو أن افتتاح المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، خلال الموسم الرياضي الحالي، أضحى من المستحيلات بعد تعثر الأشغال في العديد من الواجهات بالمركب ومحيطه، وإعادة تشييد وإصلاح الملعب بعد أخطاء البدايات التي وقعت فيها الشركة المكلفة بإعادة تهيئة الملعب.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن المدة التي سبق أن أعلن عنها مسؤولو العاصمة الاقتصادية بافتتاح المركب الرياضي محمد الخامس في وجه الرجاء والوداد لرياضيين، والتي تم تحديدها في شهر يناير وبعدها شهر مارس من السنة المقبلة، يبدو مستحيلا التقيد بها نظرا لتأخر الأشغال داخل المركب، بالإضافة إلى رغبة المسؤولين في تصحيح الوضع بإصلاحات جيدة تمكن المنتخب الوطني والرجاء والوداد من الاستفادة من المركب الرياضي مدة طويلة.
وأضاف مصدر الجريدة أن فكرة هدم المركب وإعادة بناء آخر جرى التفكير فيها والعمل عليها مثل ما هو معمول به في المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، إلا أن التوقيت الزمني لم يكن ليخدم مسؤولي العاصمة الاقتصادية، إذ تم الإقرار بإصلاح الملعب فقط لكن بشكل جذري، حيث جرى تغيير العديد من الواجهات وخاصة طريقة دخول اللاعبين إلى أرضية الملعب التي ستصبح وسط المركب وليس من جانبه كما كان سابقا، ما كان يشكل عائقا سواء للجمهور أو المسؤولين أو القناة الناقلة للمباراة.
وأفاد مصدر «الأخبار» بأنه ستكون ثمة إمكانية لافتتاح المركب الرياضي محمد الخامس عند نهاية الموسم الرياضي الحالي في حال وصول الرجاء الرياضي إلى أبعد نقطة في مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، وهي كلها حسابات ضيقة لمسؤولي العاصمة الاقتصادية الذين يرفضون تحديد تاريخ نهائي لافتتاح المركب نظرا لكثرة الإصلاحات، ناهيك عن كون الهدف الأول هو تحضيره لكأس أمم إفريقيا التي ستجرى بالمغرب دجنبر من السنة المقبلة، إذ مازالت هناك سنة بالتمام والكمال على الهدف الأهم من إصلاح المركب الرياضي محمد الخامس.
وختم مصدر الجريدة بأن فريقي العاصمة الاقتصادية، الرجاء والوداد، سيوصلان استقبال مبارياتهما سواء الوطنية أو الإفريقية بملعب العربي الزاولي، الذي رغم صغر سعته إلا أنه نجح، إلى حدود كتابة هاته الأسطر، في تطويق مشاكل سفر الأنصار الدائم إلى خارج الدار البيضاء لمتابعة مباريات فريقيهما سواء عند الاستقبال أو عندما يكونان ضيوفا.