طانطان: محمد سليماني
لم يكتب للمركز الثقافي الجديد لمدينة طانطان أن يفتتح أبوابه في وجه الفعاليات الثقافية والفنية بالمدينة، وأضحى تأجيل الافتتاح مرة بعد أخرى ديدن المسؤولين عن هذه المعلمة الثقافية، ليبقى المركز الذي انتهت أشغال بنائه منذ مدة طويلة مغلقا.
ورغم أن صاحب المشروع كان قد أعلن عن افتتاح هذا المركز الثقافي وبدء تشغيله في وجه العموم تزامنا مع موسم طانطان لهذه السنة، والذي انعقد خلال شهر يونيو المنصرم، إلا أن ذلك لم يتم لأسباب مجهولة، ليستمر الإغلاق. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن قرب افتتاحه، لكن شيئا من ذلك لم يتم.
وليس فقط افتتاح المركز الثقافي هو الذي تأجل لمرات عديدة، بل إن صفقة إنجاز المشروع أصلا، عرفت هي الأخرى عدة تأجيلات قبل انطلاقه، وتأجل موعد انتهاء أشغال البناء، والتي كان محدد لها مدة 14 شهر، بعد إعطاء الانطلاقة في 12 مارس 2020، وظلت الأشتغال مستمرة حتى أبريل 2022، رغم التزام وزارة الثقافة والشباب والتواصل- قطاع الثقافة، بافتتاحه في موعده.
وبعد تسلم المشروع بشكل مؤقت بتاريخ 8 أبريل 2022، تم إعداد صفقة تتعلق بتجهيز فضاء الأنشطة بالتجهيزات والمعدات التقنية والسمعية البصرية، إذ تم الأمر ببدء الخدمة بتاريخ 12 شتنبر 2022، وقد حدد أجل تنفيذها في ستة أشهر، غير أن تنفيذ المهمة لم يتم، ليعاد من جديد تمديدها بطلب من المقاولة صاحبة الصفقة لمدة 6 أشهر أخرى، وذلك بواسطة عقد ملحق، استنادا إلى منشور رئيس الحكومة رقم 09/2022 بتاريخ 18 أبريل 2022 المتعلق بسن تدابير استثنائية للتخفيف من آثار ارتفاع الأسعار وندرة المواد الأولية على الالتزامات التعاقدية في إطار الصفقات العمومية، لتصبح مدة الصفقة سنة، إذ كان من المقرر أن تنتهي الصفقة في 12 شتنبر 2023، لكن ذلك لم يتم أيضا، إذ أنه إلى حدود نهاية شهر شتنبر 2024، أي أزيد من سنة لم يتم افتتاح المركز. أما صفقة تجهيز المركز الثقافي بالتجهيزات المكتبية فإن آجال تنفيذها محدد في أربعة أشهر، وقد انتهت مدتها هي الأخرى، لكون هذه الخدمة قد انطلقت في فاتح شتنبر 2022.
يشار إلى أن مشروع المركز الثقافي لطانطان يندرج في إطار تنفيذ عقد برنامج التنمية المندمجة لجهة كلميم واد نون، الذي تم التوقيع عليه أمام الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى 40 للمسيرة الخضراء المظفرة في مدينة العيون سنة 2015. وقد خصص لهذا المشروع غلاف مالي يقدر بـ16422102,00 درهم، بشراكة مع مجلس جهة كلميم واد نون.
