يحتفل المغاربة في يوم 18 من نونبر من كل سنة بذكرى حصول المغرب على استقلاله، حيث تحل اليوم الذكرى 67 بعد مخاض طويل من الكفاح المسلح والنضال بمختلف أنواعه.
وكان للمقاومة المغربية إضافة للحركة الوطنية، دور مهم في حصول المغرب على إستقلاله وإخراج المستعمر.
ويحتفي المغاربة في هذه المناسبة أيضا بعودة الراحل الملك محمد الخامس من المنفى، واعلانه إستقلال المغرب في نفس اليوم.
وفي نفس السياق أكد رشيد بن عمر ، المختص في تاريخ المغرب المعاصر والراهن في تصريح لموقع “الأخبار” أن” ذكرى الاستقلال لها مجموعة من الدلالات والرموز التي يمكن إستنباطها من الحيز التاريخي الذي حصل فيه المغرب على الاستقلال”
وأشار المتحدث إلى أنه “منذ تأسيس كتلة العمل الوطني سنة 1934، وتقديم دفتر المطالبة بالإصلاحات الذي لم تعره سلطات الحماية أية اهتمام مما دفع رجالات الحركة الوطنية، وحزب الإستقلال يتقدم بوثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944”.
بالإضافة إلى ذلك يقول رشيد بن عمر “إن المغاربة ثارو في وجه المستعمر بعد نفي المغفور له محمد بن يوسف في 20 غشت 1953، حيث دخل أيضا سكان العالم القروي في هذه الثورة ضد المستعمر الذي كان يعتبر العالم القروي بعيدا عن أي تأثير من أفكار الحركة الوطنية”.
وأوضح المتحدث ذاته في حديث للأخبار “أن دخول العالم القروي والعالم الحضري، وتوحيد المغاربة حول الكفاح من أجل الحصول على الإستقلال، جعل سلطات الحماية تقرر الجلوس على طاولة المفاوضات مع أقطاب الحركة الوطنية، فكانت جلسات إيكس ليبان التي اقترح فيها المستعمر تدبير حكومة مشتركة بين المغرب وفرنسا، إلا أن المغاربة رفضوا أي نقاش في هذا الموضوع دون عودة محمد بن يوسف من منفاه بمدغشقر.
وتابع “أن عودة محمد بن يوسف ألغيت بعدها معاهدة الحماية 1912، وتم إمضاء عقد “سانكولو” الذي أعطى للمغرب إستقلاله حيث تم تنصيب حكومة تدبير الاستقلال، وتوقيع وثيقة الاستقلال بين الحكومة المغربية والحكومة الفرنسية في مارس 1956.
محمد سيار _ صحافي متدرب