شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

استقلاليو سيدي سليمان يطالبون الكياك بالتصدي لمظاهر الفساد

دعوا للكشف عن حيثيات صفقة مطرح النفايات ومآل الصفقات التفاوضية

في الوقت الذي التزمت فيه جل الأحزاب السياسية بإقليم سيدي سليمان الصمت إزاء التراجع الخطير المسجل بخصوص الخدمات الأساسية المقدمة لفائدة المواطنين، بمختلف القطاعات، سارعت الكتابة الإقليمية لحزب الاستقلال بسيدي سليمان إلى إصدار بيان للرأي العام، يتعلق بمخرجات اللقاء الذي عُقد، نهاية الأسبوع الماضي، بمقر مفتشية الحزب، وحضره أعضاء المجلس الإقليمي لحزب الميزان، في دورته العادية، التي اختير لها شعار «تجديد النخب السياسية من أجل إقلاع تنموي حقيقي بالإقليم»، حيث أشار البيان إلى تشخيص الوضع الراهن بإقليم سيدي سليمان، الذي بات يتسم بالضبابية، والتراجع المهول في الخدمات الأساسية للمواطنين، على جميع المستويات والأصعدة.
واستنكرت الكتابة الإقليمية لحزب الاستقلال بسيدي سليمان ما آلت إليه أوضاع الإقليم خلال الفترة الأخيرة، التي اتسمت بالغياب التام لبرامج عمل اقتصادية واجتماعية كفيلة بالرقي بالحياة المعيشية للمواطن السليماني، حيث تم دق ناقوس الخطر، والتنبيه لما تم وصفه بالوضع الموبوء الذي يعيشه القطاع الصحي بالإقليم، والذي يشهد استهتارا بحياة المواطنين، كما تم التحذير من مغبة الوقوع في كارثة صحية، في ظل قلة الموارد البشرية، وعدم توفر المستشفى الإقليمي على إدارة ومسؤولين، نتيجة القرارات الارتجالية للوزارة الوصية على القطاع، والتي أقدمت، قبل أسبوعين، على إعفاء المندوب الإقليمي الحالي، من خلال إعلان شغور منصب مندوبية وزارة الصحة بسيدي سليمان وفتح باب التباري بشأنه.
في السياق ذاته، حمَّل أعضاء الكتابة الإقليمية لحزب «الميزان»، المسؤولية الكاملة للمجالس المنتخبة، بخصوص التوقف عن مباشرة عمليات تعقيم الأماكن العمومية بالإقليم، والارتجالية في تدبير هذه العملية، مثلما تمت المطالبة بالكشف عن مآل «الصفقات التفاوضية» التي تم رصدها من قبل المجالس المنتخبة المعنية، من أجل اقتناء مواد ومعدات التعقيم. كما سجل بيان الكتابة الإقليمية الارتجالية التي طبعت الدخول المدرسي لهاته السنة (مدينة سيدي يحيى نموذجا)، في ظل ضعف الإجراءات المصاحبة لهذا الدخول المدرسي، مع وجود عرض تربوي دون مستوى التطلعات، ودون العمل على أخذ السلامة الصحية للأطر التربوية والمرتفقين، على محمل الجد، على مستوى بعض المؤسسات التعليمية، في وقت أشار بيان الكتابة الإقليمية إلى مسؤولية المسؤولين الإقليميين عن طرق التحصيل التربوي والعلمي، في ظل غياب البنيات التحتية والتجهيزات الضرورية، وعدم توفير آليات الاشتغال خلال الظرفية الاستثنائية، التي تتزامن مع جائحة فيروس كورونا المستجد، خاصة أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لم تكشف، بعد، عن المعايير التي تنتهجها في تحديد مواقع بناء المؤسسات التعليمية، كما استنكر حزب الاستقلال استغلال بعض المؤسسات العمومية والمرافق الإدارية للظرفية الخاصة، في تراجع تقديم الخدمات المطلوبة، بشكل انسيابي وعادي لفائدة المرتفقين، والمساهمة في تعطيل مصالحهم.
وأدان البيان المذكور صمت المسؤولين على الصعيد المحلي والإقليمي إزاء الوضع البيئي الكارثي بإقليم سيدي سليمان، حيث عجز المعنيون عن اتخاذ المبادرات التي من شأنها العمل على إيجاد حل لمشكل واد بهت، الذي بات مصدرا للروائح الكريهة والحشرات الضارة، مثلما تمت الإشارة للجدل القائم، منذ مدة، بخصوص موقع مطرح نفايات سيدي يحيى الغرب، الذي يتواجد داخل المجال الغابوي بمدخل المدينة، في وقت طالب «استقلاليو سيدي سليمان» بالكشف عن حيثيات صفقة مطرح الأزبال ومراكز المعالجة بالإقليم، والتي رُصد لها غلاف مالي فاق الثلاثة مليارات سنتيم،(سبق لجريدة «الأخبار» أن انفردت بنشر تفاصيلها)، حيث دعا البيان المذكور المسؤول الإقليمي، في إشارة إلى عامل إقليم سيدي سليمان، عبد المجيد الكياك، إلى العمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة للرقي بالإقليم، والتصدي لمظاهر الفساد فيه، ضمانا لحقوق المواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى