فاس: محمد الزوهري
في تصعيد لافت لما بات يُعرف في فاس بـ«لائحة الوزير الملغاة»، نفذ العشرات من أنصار حزب الاستقلال، يتقدمهم قياديون استقلاليون محليون، وقفة احتجاجية حاشدة، مساء أول أمس الثلاثاء، أمام مقر ولاية جهة فاس مكناس، لمطالبة السلطات الولائية بالتدخل العاجل لإلغاء لائحة حزب العدالة والتنمية بمقاطعة سايس، التي يتزعمها الوزير إدريس الأزمي، بسبب وجود مرشح بها محكوم بعقوبة حبسية نافذة من أجل جنحة «المشاركة في التصرف في مال إضرارا بمن سبق التعاقد معه»، كما اتهم المحتجون والي الجهة بعدم تطبيق القانون في هذه النازلة. وقد تقررت هذه الوقفة بعد مضي حوالي 24 ساعة على إيداع حزب الاستقلال رسميا طلبا لدى والي الجهة، من أجل سحب لائحة حزب «المصباح» بمقاطعة سايس.
وعمّ الغليان أنصار حزب «الميزان» وهم يرفعون شعارات غاضبة تطالب السلطات بتفعيل قانون الانتخابات من أجل إسقاط لائحة «البيجيدي»، كما استغلوا الفرصة لرفع شعارات مناوئة لحكومة عبد الإله بنكيران ومطالبته بالرحيل، وذلك ردا على الاتهامات الخطيرة التي وجهها بنكيران لشباط مساء يوم الاثنين الماضي، عندما وصفه بـ«الكذاب وتشجيع الإجرام في فاس وابتزاز رجال الأعمال والمستثمرين، وإغراق المدينة في الفساد».
وكان لافتا خلال هذه الوقفة التي انطلقت في حدود الساعة السادسة والنصف، وتقدمها علال العمراوي، وكيل لائحة حزب «الميزان» بمقاطعة سايس، والبرلمانية فاطمة طارق، زوجة حميد شباط، وعدد من مرشحي الحزب بالمدينة، أن شعارات المحتجين استهدفت أيضا والي الجهة محمد الدردوري الذي طالبوه بالرحيل، مستغربين عدم تدخله لتفعيل قانون الانتخابات حيال لائحة الوزير الأزمي.