طاطا: محمد سليماني
استقر عدد المصابين بفيروس كورونا (كوفيد19) بإقليم طاطا عند أربع حالات فقط، منذ الثامن من شهر أبريل الجاري، فيما تم استبعاد 37 شخصا من المخالطين لهؤلاء المصابين، إلى حدود أول أمس الخميس، بحيث كشفت نتائج التحاليل المخبرية التي أخذت لهم أنهم في صحة جيدة ولم ينتقل إليهم الوباء.
وكشفت المندوبية الإقليمية للصحة بطاطا أن الحالات الأربع المؤكدة إصابتها بفيروس كورونا (كوفيد 19)، تتعلق بأربعة أشخاص من عائلة واحدة، ثلاثة منهم في وضعية مستقرة ويتابعون علاجهم بالمستشفى الإقليمي بطاطا، في حين تم نقل حالة واحدة إلى المستشفى الجهوي بأكادير، نظرا لوضعية المصاب الحرجة نتيجة إصابته بعدة أمراض مزمنة وكذا لعامل السن، إذ يبلغ 90 سنة. ويأتي نقل هذا المسن إلى أكادير، كإجراء معمول به في كل الأقاليم حسب بروتوكول وزارة الصحة، حيث تتكفل المستشفيات الجهوية بالحالات الحرجة، في حين تتكفل المستشفيات الإقليمية بالحالات المستقرة التي تتفاعل مع العلاجات الضرورية.
وكانت المندوبية الإقليمية للصحة، بتنسيق مع عمالة إقليم طاطا، قد قامت بتجهيز دار الأمومة حيث خصصت لاستقبال الحالات المخالطة المشكوك فيها لمتابعة العلاج إلى حين التوصل بنتائج التحليل المخبري، كما تم تجهيز دار الفتاة بمركز مدينة طاطا، والتي خصصت لاستقبال ورعاية الحالات المخالطة التي تم استبعادها نتيجة الفحص والتحليل المخبري، حيث تلقى العناية والمواكبة الاجتماعية اللازمة إلى حين التأكد من قدرتها وقابليتها لاستئناف حياتها الطبيعية. واستنادا إلى المعطيات، فإن جميع الحالات المخالطة للعائلة التي ينتمي إليها الأشخاص المؤكدة إصابتهم يخضعون للحجر الصحي في منازلهم بكل من جماعتي فم زكيد وألوكوم، حيث تقـوم دوريات أمنية 24 ساعة على 24 ساعة بمراقبة احترام الحجر الصحي ومنع الدخول والخروج من وإلى الدوارين المعنيين بالصرامة اللازمة، مع زيارة فريق طبي كل يوم لكل الحالات المخالطة وتتبع حالتهم الصحية، حيث تم أخذ عينات لـ 13 شخصا منهم، ظهرت عليهم بعض الأعراض، إلا أن التحاليل المخبرية أكدت خلوهم من أعراض الجائحة.
وفي السياق ذاته، تم تكليف فريق طبي متخصص لتتبع مختلف الحالات الوافدة على إقليم طاطا، بتنسيق تام مع السلطات المحلية والمصالح الأمنية المختصة لضمان التكفل الطبي بأية حالة ظهرت عليها أولى الأعراض الدالة على الإصابة بفيروس كورونا المستجد.