شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمدنوطنية

استقالة السفياني من «البيجيدي» تخلط أوراق العثماني بالشمال

تطوان: حسن الخضراوي

بعدما كان سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يراهن على عودة القيادي محمد السفياني إلى قيادة الحزب بشفشاون، اختار الأخير في نهاية الأسبوع الماضي، إشهار استقالته في وجه الإخوان بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وإعلان الترشح باسم حزب الاستقلال، ما زاد من ارتباك الحزب الأول في التحضير للانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة.
وقام نزار بركة، الأمين العام لحزب «الميزان»، باستقبال القيادي المستقيل من «المصباح» محمد السفياني، من أجل مناقشة كافة الترتيبات الخاصة باللوائح الانتخابية المقبلة، وتغطية الدوائر الخاصة بجهة الشمال، سيما وأن إخوان العثماني كانوا يعتمدون على السفياني بشكل كبير في الفوز بمقاعد انتخابية، وربط علاقات مع جمعيات من المجتمع المدني، واستغلال تسيير الشأن العام المحلي للوجود على رأس الجماعة الحضرية لشفشاون.
وفي الموضوع نفسه لنزيف الاستقالات ومغادرة سفينة العثماني، قام القيادي رشيد العلاتي، أحد مؤسسي شبيبة العدالة والتنمية بإقليم المضيق، بتأسيس تنسيقية إقليمية لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، حيث تم انتخابه منسقا إقليميا للحزب، في انتظار تشكيله لائحة لرمز «النخلة» قصد خوض الانتخابات الجماعية المقبلة، وذلك بعد فشل كافة المفاوضات الخاصة بإقناع العلاتي بالعدول عن استقالته من «البيجيدي».
وحسب مصادر، فإن الاستقالات الوازنة من حزب العدالة والتنمية بالشمال أثرت بشكل كبير على التنسيق الداخلي، وأربكت التحضير للانتخابات الجماعية والبرلمانية المقبلة، خاصة مع تداعيات الصراعات حول الكولسة الداخلية من أجل التلاعب في ترتيب اللوائح، والانقلاب على رأي القواعد واختياراتهم، فضلا عن مشكل إعادة تزكية الوجوه السياسية نفسها، التي تتحكم في القرارات وتسوق للديمقراطية الداخلية.
وكان حزب العدالة والتنمية بتطوان شهد، قبل أيام قليلة، استقالات جديدة لقياديين محليين، منهم مستشاران كان يعتمد عليهما إخوان سعد الدين العثماني بالمدينة العتيقة لجمع الأصوات، فضلا عن استقالة نقابي بارز بقطاع سيارة الأجرة، بسبب المشاكل الداخلية والصراعات على المكاسب والمناصب، في ظل الفشل في التسيير وغياب حصيلة مشرفة يمكن تقديمها للسكان، أثناء الحملة الانتخابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى