مصطفى عفيف
اضطر مقدم شرطة يعمل بمنطقة أمن الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء لاستعمال سلاحه الوظيفي، خلال الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، وذلك في تدخل أمني لإيقاف شخص يبلغ من العمر 28 سنة، من ذوي السوابق القضائية، كان في حالة اندفاع قوية وعرّض المواطنين وعناصر الشرطة لتهديد جدي ووشيك باستعمال السلاح الأبيض.
وكانت دورية للشرطة تدخلت من أجل ضبط المشتبه فيه على خلفية إحداثه لحالة من الفوضى بمستعجلات المستشفى المحلي بمنطقة الحي الحسني بالدار البيضاء، غير أنه رفض الامتثال وأبدى مقاومة عنيفة باستعمال سلاح أبيض كان بحوزته، وهو ما اضطر مقدم الشرطة لاستعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق عيارات نارية أصابت المشتبه فيه على مستوى أطرافه السفلى.
ومكّن هذا الاستعمال الاضطراري للسلاح الوظيفي من دفع الخطر الوشيك الناتج عن المشتبه فيه وضبطه، فضلا عن حجز السلاح الأبيض المستخدم في هذا الاعتداء، وذلك قبل أن يتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت المراقبة الطبية بالمستشفى، رهن إشارة البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر.
وببرشيد اضطر مفتش شرطة يعمل بفرقة الشرطة القضائية، صباح أمس الثلاثاء، لاستعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق رصاصتين تحذيريتين من أجل إيقاف جانح من ذوي السوابق العدلية ومبحوث عنه من طرف مصالح الأمن بعدما حاول تهديد رجال الشرطة لحظة محاولة إيقافه، حيث أشهر في وجوههم سيفا من الحجم الكبير محاولا بذلك إصابتهم وحثهم على التراجع للخلف لكن دون جدوى .
وجاءت عملية التدخل الأمني بعدما كان المشتبه به موضوع عدة مذكرات بحث وطنية في قضايا مختلفة، وبعد عملية الترصد لتحديد مكان تواجده انتقلت على الفور عناصر فرقة الشرطة القضائية بأمن برشيد إلى أحد المنازل الوظيفية داخل مدرسة بوعبيد بمنطقة الحي الحسني حيث كان يتواجد المشتبه به الذي فطن لحلول العناصر التي حاصرت المنزل لإيقاف المشتبه به الذي لم يمتثل لتحذيرات عناصر الأمن في بداية الأمر حيث هددهم بواسطة سلاح أبيض من الحجم الكبير «سيف»، وهي المواجهة التي جعلت المعني بالأمر يصعد إلى سطح المنزل في محاولة منه للفرار، لكن عناصر الأمن لم تتراجع وحاصرته من كل الجوانب، وحينها أمر رئيس المنطقة الإقليمية بإرسال تعزيزات أمنية إضافية إلى عين المكان، وهي اللحظة التي اضطر فيها مفتش شرطة بفرقة الشرطة القضائية بأمن برشيد لاستعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق رصاصتين تحذيريتين في الهواء من أجل إيقاف المشتبه فيه الذي استسلم بعدها، حيث تمت محاصرته وإيقافه، كما تم حجز السلاح الأبيض واقتياده إلى مقر فرقة الشرطة القضائية للتحقيق معه بناء على تعليمات النيابة العامة ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية.
