تطوان: حسن الخضراوي
أثارت استعانة بعض المؤسسات العمومية بتطوان، بمؤثرات على المواقع الاجتماعية، من أجل نشر التوعية والتحسيس بمواضيع هامة تتعلق بتدبير الشأن العام المحلي، جدلا واسعا في صفوف المهتمين وتساؤلات حول مجانية النشر من غير ذلك، في ظل وجوب الالتزام بالأولويات في التكليف بمهام التوعية والتحسيس واختيار المنابر إعلامية التي تتوفر على المعايير القانونية المطلوبة.
وانتقدت العديد من الأصوات بتطوان، خروج سيدة مؤثرة متابعة أمام القضاء بالمحكمة الابتدائية بتطوان، في ملف يتعلق بالسب واتهامها بالإساءة لنساء المدينة بفيديو للتوعية والتحسيس يتعلق بالحفاظ على البيئة وتجنب مشاكل التلوث المرتبطة بمخلفات معاصر الزيتون، حيث أكدت في الشريط المذكور تواصلها في الموضوع مع المصالح المسؤولة على التواصل بالحوض المائي اللوكوس.
وحسب مصادر مطلعة، فإن العديد من المنابر الإعلامية الحاصلة على الملاءمة، طالبت المؤسسات العمومية المعنية بجهة الشمال، بالتعامل في ملفات الإشهار والتوعية والتحسيس التي ترصد لها ميزانيات من المال العام، وفق الصرامة المطلوبة واعتماد معايير واضحة أهمها تكافؤ الفرص بين الجميع، والترتيب وفق مؤشرات الوصول إلى أكبر عدد من المتابعين والقراء.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه لا شيء حتى الآن يثبت حصول المؤثرة المتابعة أمام القضاء، على مبالغ مالية من المال العام، للترويج لحملة تحسيسية تتعلق بتجنب أسباب تلوث البيئة الناتج عن مخلفات معاصر الزيتون، لكن توصلها بالبلاغ من مصلحة التواصل أكدته هي في بداية الفيديو الذي قامت بنشره.
وسبق وتساءل العديد من الاعلاميين والصحافيين المهنيين في مناسبات مختلفة عن الجدوى من تكليف مؤسسات عمومية لشخصيات مؤثرة قصد الإشهار والتوعية والتحسيس على حساب المال العام، في حين تبقى مجالات اشتغال المعنيين تنحصر في الماكياج والتجميل أو الطبخ أو مواضيع تافهة بعيدة كل البعد عن التخصصات وقضايا الشأن العام والقدرة على التأطير بواسطة مواضيع هادفة باعتماد المصداقية.